الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شبكة لتمويل حزب الله تتفرّع لعدّة دول !

تتفرّع أصول تمويل حزب الله لعدّة مشارب، فمنها تجارة السّلاح، ومنها المخدّرات، ومنها تجارة الأعضاء البشريّة، ومنها الشركات الخاصّة التي تتعهّد أعمال الدّولة، والكثير غيرها، واليوم نُسدل الستارة عن أبرز شبكاته في الخارج …

أخطر جهاز في حزب الله هو جهاز ال “٩٠٠” و “٩١٠”، أو ما يُعرف بالأمن الدّاخلي والخارجي، فهو إلى جانب الأعمال الأمنيّة الّتي يقوم بها، وإمتيازه الرّهيب بمصادر المعلومات، والّتي تشمل الأرجاء اللّبنانية والنواب والوزراء بعد تجنيدهم من قبله، لتصل إلى رؤساء بعض الدّول، يُعدّ المدير الأساسي لأموال ميليشيا حزب الله خارج لبنان، وهو برئاسة “خضر يوسف نادر” المتحدّر من بلدة الغندوريّة الجنوبيّة …

الجالية اللّبنانيّة في بلاد الإغتراب لها نشاطٌ واسع، نظراً لكثرة المغتربين، وهي تحوي رجال أعمالٍ متموّلين، ولهم مشاريعهم الكبيرة، داخل الكيان اللّبناني وخارجه، وهذا ما إستدعى من حزب الله ليضعهم تحت جناحه، من أجل تبييضهم لأمواله وتمريرها له دوم أن تُثار حوله الشّبهات فتنقطع الإمدادات عنه، وتولّى رعاية التواصل معهم “خضر نادر” …

رجال الأعمال الشيعة خارج لبنان، هم ليسوا فقط برجال أعمال، إنّما هم عناصر تابعين لوحدة ال “٩٠٠” في حزب الله، وأغلبهم ينشط في الأرجنتين والأوروغواي والبرازيل وأفريقيا وفنزويلا وأستراليا، ومؤخّراً تركيا، وهم حاصلون إمّا على جنسيّات، وإمّا على جوازات سفرٍ دبلوماسيّة، وإمّا يتمتّعون بإمتيازات أخرى منها أنّهم قناصل فخريّون في هذه الدّول، ومهمّتهم القيام بتجارات حزب الله وإيصال الأموال إليه وتبييضها والتّهرّب من العقوبات …

يتمحور المثلّث الذّهبي بِ برازيل-أوروغواي-أرجنتين، وهو بمثابة ضاحية جنوبيّة شيعيّة هناك، فلحزب الله الباع الطويل واليد الطّولى فيها، وهي تعجّ باللّبنانيّين، ولا تتقوّض أعمال التمويل والتجارات بهم، فبعد جولات “جبران باسيل” المكّوكيّة، تمّ توريط رجال أعمال مسيحيّين إنتماءاتهم للتيار الوطني الحر، بهذه الأعمال، ولكن دون أن تكون لهم صفة الإنخراط بالوحدة “٩٠٠”، فمن يدخلها يجب أن يكون شيعيّاً، وآيديولوجيّته إسلاميّة إيرانيّة بحتة، وهي تمّ إنشاؤها عام ١٩٨٩، وبدأت بالتوسّع لتطال أغلب قنوات العالم …

يعتمد حزب الله بشكلٍ كبير على هذه الوحدة ورجال الأعمال هؤلاء في تغطية مصاريفه، وإستقطاب تمويله، وإنفاذ أجنداته الأمنيّة، وبصفة رسميّة سياسيّة تُبعد عنه الشبهات، وتسلّط الضوء على شبكاته، وهي بمثابة عصب أساس في إستمرار حزب الله وبقائه على قيد الدّيمومة .