الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

صالح أحمد الصباغ: سُنّي متشيّع قتله حزب الله بأمرٍ من القيادة !!!

منذ نشوئه، لم يعتمد حزب الله فقط على البيئة الشيعية، رغم أنّها نواته، بل توسّع في جميع الطوائف والأديان، وبالأخص بعد إغتياله الرئيس الحريري، وزادت هذه الوتيرة عقب دخوله في الحرب السورية …

“صالح أحمد الصباغ”، لهذا الإسم صدى برز في شهر أيار من العام ٢٠١٣، وهو في مطلع عمره، ما يُقارب الثمانية عشر عاماً، من مدينة صيدا ويتحدّر من والدٍ سُني وأمٍّ بقاعيّة شيعية من آل زعيتر، حيث نشأ على مذهب والده ليغيّره إلى المذهب الشيعي قُبيل إنضمامه لحزب الله بعدما إندمج في بيئته وصادق عناصره الموجودين في المدينة …

بعد إعتناق “صالح أحمد الصباغ” للمذهب الشيعي، إنتسب لحزب الله، وخضع لدوراتٍ تثقيفيّة عديدة، منها دورة “جنود” و “أنصار”، ومن ثمّ تدرّج ليذهب إلى الدورات العسكريّة؛
كانت أوّل دورة تدريبيّة عسكريّة ينخرط في صفوفها “صالح” هي دورة “مقاتل”، وتبلغ مدتها واحداً وأربعين يوماً، لينتقل بعدها إلى دورة “أخيار لصالح وحدة الرضوان” من الدفعة الحادية عشرة من نوعها، ومدتها كانت ثمانية أشهر منفصلة على نحو شهرين في التدريب بسبعة أيام إجازة، وآخر شهرين منفصلين لشهر بخمسة أيام إجازة فمسير يضاهي المائة وثمانين متراً …

في الثالث والعشرين من أيار تم تشييع “صالح” في مدينته صيدا على أنّه قُتل في معركة القصير ودُفن آنذاك في الوقف الشيعي وليس في محلّة “سيروب” التابعة للأوقاف الإسلامية السّنيّة، خلافاً لرغبة والده …

“صالح الصباغ” لم يُقتل في القصير، بل قُتل في الدورة التدريبيّة التي كان يخضع لها في معسكر “شعبان ٢”، وهو إبن الدّفعة الحادية عشر ممّا يُسمّى “أخيار التدخّل”، في جرود بلدة حربتا البقاعيّة، في غرفةٍ مصنوعة من الفيبر كلاس بعد أن أطلق صديقه عليه النار وأراده أرضاً، وتمّ التّكتّم الشديد على الموضوع، وتظهّر الأمر بشكل مزحة أدّت إلى هذه الجريمة عن طريق الخطأ، إنّما لم تكن كذلك …

بعد أن شكّل “أحمد الأسير” -صنيعة حزب الله الأمنيّة الّتي أُفلتت منهم- عائقاً أمام حزب الله في البيئة السنية، أرادوا أن يستفزوا العصب الشيعي ويشوّهوا صورة الشارع السني ويُسبغوه بصبغة الإرهاب وجاء إنفاذ هذه الخطة بأمورٍ كثيرة، منها السيارات المفخّخة في الضاحية والمناطق الشيعية والتي هي بأمر وصنيعة أحد الوحدات الأمنية التابعة للحزب، والأمر الأخطر هو قتل “صالح الصباغ” عن سبق الإصرار والترصد لحاجة هذا الدم العمليّة بحسب توصيفهم …

أجرى حزب الله دراسة على عناصره وملفاتهم، ووقع الإختيار على “صالح” كضحيّة، والأجواء ملائمة وهي معركة القصير، وكان لا بُدّ من منفّذ، وبعد دراسةٍ عميقة على أصدقائه، أُغري زميله وشقيق يوميّاته والّذي قُتل أيضاً منذ قرابة الأربع سنوات، وقيل في سوريا وجثّته لم تعد إلى اليوم، وقد كان يُساوره ذات المخدع، وأوعز إليه بقتله وبأنّه سيخرج منها كالشعرة من العجين مع الإغراءات الواعدة في خوض غمار المناصب الحسّاسة، وطبعاً تحت راية “التكليف الشّرعي” كان للإغواء وقعٌ لم يُقاوم …

قُتل “صالح” بيد رفيقه الّذي خانه بعد أن أمره حزب الله بذلك، ووقع أحمد الأسير ونديم حجازي في شرك خطة حزب الله وخسروا جانباً كبيراً من البيئة الستية التي جنحت لتصير كالعجينة الطرية بيد الحزب، ومن هنا بدأت نهاية أحمد الأسير …

حزب الله ليس له صاحب، لا خصمه ولا عدوّه ولا حتى عناصره، فهو كالأفعى، -عند حاجتهم العملية كما يُسمونها- تأكل أولادها لتبقى مسيطرة على مكامن القوة والثبات …

الشاب صالح أحمد الصباغ

الشاب صالح أحمد الصباغ