الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"صفعة أميركية" لماكرون على اخفاقه في الشرق الاوسط

منذ 15 ايلول الحالي والتوتر على أشده بين الدول الثلاث فرنسا، أميركا وأستراليا بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تشكيل تحالف استراتيجي جديد ضم كلاً من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، في مبادرة كانت من أولى ثمارها نسف صفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.

ووصفت العاصمة الفرنسية إلغاء تلك الصفقة بالطعنة في الظهر والخيانة، واستدعت سفيرها في كل من كانبيرا وواشنطن.

هذا التحالف لم يأت عن عبث، بل هو نتيجة تراكمات قامت بها فرنسا وسارت عكس توجهات اميركا في الشرق الأوسط، بحسب مصادر دبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”.

وفي لبنان، يخشى البعض من تداعيات هذا الخلاف على الساحة اللبنانية، وبرأي المصادر، لا يوجد أي تداعيات جدية لهذا التوتر الأميركي الفرنسي على لبنان، لكن الأهم هو سلوك فرنسا في الشرق الأوسط بشكل عام عندها يمكن ان ينعكس على الداخل اللبناني.

وتضيف المصادر أن الرئيس الفرنسي اخفق في الملفات المشتركة التي تهم واشنطن في الشرق الأوسط، وخصوصاً زيارته الأخيرة إلى العراق ولقائه بقيادات لا تدور في الفلك الأميركي الامر الذي ازعج اميركا واعتبرت ان خطوة ماكرون أتت عكس توجهات اميركا في المنطقة”.

وعلى صعيد الملف اللبناني، تشير المصادر إلى أن “ماكرون لم ينجح بإدارة الملف الحكومي، وفي ظل انشغال الإدارة الأميركية باقتصاد الصين، اتى فشل ماكرون في لبنان، وتشكلت الحكومة عكس ما تشتهي واشنطن، التي تعتبر ان تغيير الطبقة الحاكمة في لبنان أمر ضروري، وأن أي عملية نهوض في لبنان لا يجب ان تكون عبر الطبقة ذاتها التي ساهمت في انهيار الاقتصاد، وفي مقدمتهم حزب الله، كون واشنطن لا تحبذ تواجد وزراء في الحكومة اللبنانية وتحذر التعامل معه.

وتشدد المصادر على ان ماكرون بات يحسب خطواته جيداً في الشرق الأوسط بعد الصفعة الأميركية، وهو بصدد اجراء محاسبة شاملة لكافة الملفات في الشرق الأوسط، بالتالي سنشهد عملية ضغط فرنسية وعدم تساهل في الملف اللبناني ومراقبة لصيقة للحكومة وادائها عبر الاليزيه المعني المباشر بسلوك حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، واي اخفاق للحكومة سيستوجب فرض عقوبات مشددة على بعض السياسيين في لبنان.