ضغط روسي – صيني خفّض مدة دعم الجيش من اليونيفيل

تبدأ غداً الأربعاء في الأول من أيلول الولاية الجديدة للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” بموجب قرار مجلس الأمن الذي صدر أمس الإثنين الرقم 2591. و تستمر ولاية القوة حتى 31 آب 2022، وذلك بحسب ما ينص عليه القرار 1701 وأكدته قرارات لاحقة.

وكشفت أوساط ديبلوماسية دولية لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن مدة الستة أشهر “للتدابير المؤقتة و خاصة لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد غير فتاكة مثل الغذاء والوقود والأدوية”، كانت في المشروع الأساسي للقرار الذي قدمته فرنسا، سنة كاملة، إلا أنه حصلت ضغوط روسية و صينية أدت الى خفض مدة الدعم الى ستة أشهر و السبب وراء الموقف الروسي الرافض للدعم، يعود الى التذرع، بأن لا يشكل دعم قوات حفظ السلام سابقة في دعم الجيوش الوطنية في أماكن تواجدها. وان السبب الآخر مالي بحيث لا يجب أن يتم تخصيص مبالغ مالية من موازنة الأمم المتحدة لمثل هذا الدعم لأنه مكلف. و كان للصين موقف داعم لروسيا. وهذا ما أدى في التفاوض حول مشروع القرار الى الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى خفض مدة الدعم الى ستة أشهر.

عدا عن ذلك لوحظ أن القرار قد مرّ في المجلس بالتوافق ودون عراقيل، إذ لا تريد أية جهة دولية الضغط سلباً على الوضع اللبناني المتدهور سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، لا بل أن الدعم الدولي كان كاملاُ لجهة الحفاظ على الإستقرار في الجنوب، وعلى دور القوة الدولية في ذلك.