الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عواصم القرار تتأهب: أي تأجيل للانتخابات في لبنان له عواقب وخيمة

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، زاد الخوف لدى عواصم القرار المؤثرة على الساحة الدولة وخصوصاً أميركا وفرنسا والدول العربية التي باتت تخشى على الاستحقاق الانتخابي في حال تم تأجيله، سيدخل لبنان في أتون صراعات داخلية قد تستغلها إيران للإمساك أكثر وأكثر على الساحة الداخلية.

تدرك واشنطن أن تأجيل الانتخابات أمر ممكن في ظل سلطة حاكمة لا تلتفت الى هموم الشعب اللبناني، وبحسب مصادر قريبة من الادارة الاميركية، فهي تترقب ما سيؤول اليه الاستحقاق الانتخابي، كونه الوسيلة الوحيدة لتعبير الشعب اللبناني بحرية عن من سيمثله في الفترة المقبلة.

وتؤكد المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، أن الادارة الاميركية ترصد مواقف أهل السلطة في لبنان وباتت تستشعر أن خوف السلطة من نتائج الانتخابات المقبلة قد يطيح بالانتخابات، وفي خال تم تأجيلها، سيكون لها موقف حازم وعالي اللهجة تجاه المسؤولين والمسببين عن تأجيل الانتخابات، وخيارات واشنطن مفتوحة حيال الرد مقابل هذا التأجيل، إما عن طريق العقوبات أو اتخاذ خطوات دبلوماسية قاسية حيال لبنان والمساعدات التي تقدمها.

وتدعو واشنطن لإجراء الانتخابات في موعدها من دون أي تأجيل تجنباً للمزيد من العقوبات لأن الشعب اللبناني يستحق الأفضل.

بدورها، تؤكد دوائر الإليزيه لموقعنا، أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الملف الانتخابي في لبنان، وعرض الاوضاع التي تتحدث عن إمكانية الاطاحة بالانتخابات.

ووفقا للمصادر، أكد ماكرون أنه لن يسمح بتأجيل الانتخابات تحت أي ظرف، وهو سيرسل رسالة الى القيمين في لبنان عبر وقد فرنسي، يحذرهم فيها بعدم تأجيل الانتخابات ملوحاً بعواقب وخيمة في انتظار السلطة في حال أقدمت على هذه الخطوة.

عربياً، الوضع ميؤوس منه، بحسب ما وصف مصدر دبلوماسي عربي لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، مؤكداً أن الدول العربية والخليجية لم تعد تنتظر إلا السوء من هذه الطبقة التي تحكم لبنان بقبضة حزب الله، وهي لا تستغرب تأجيل الانتخابات، لأن حزب الله ينفذ أجندة إيرانية، وهذه الأجندة لا تتناسب مع ظروف لبنان الحالية وهي تحقق مصالح إيران ومطامعها في الشرق الأوسط.

ويقول المصدر إن “الدول الخليجية لا تتدخل في كل ما يتعلق بلبنان، لأنها رفعت يدها عن المسؤولين اللبنانيين، لكنها تتمنى كل الخير للشعب اللبناني الشقيق المظلوم والذي يدفع ثمن هيمنة حزب الله عليه”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال