الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عوامل عديدة تدفع حماسة الاغتراب للانتخابات

تسجل حماسة كبيرة للإقتراع لدى الناخبين المغتربين، حيث تبدأ اليوم الجمعة المرحلة الأولى من الإنتخابات للمغتربين في الدول العربية، على أن تتبعها المرحلة الثانية بعد غد الأحد للمقيمين في كافة دول العالم الأخرى لا سيما الولايات المتحدة وأفريقيا وأوروبا.

وتقول مصادر ديبلوماسية أن أسباب الحماسة التي يتميز بها المغتربون عوامل عديدة، وأنه لولا هذه العوامل لما وصل عدد المسجلين من غير المقيمين في لبنان الى 225 ألفاً و114ناخباً في أرجاء العالم ويتوزع هؤلاء على 58 بلداً وسيقترعون في 205 مراكز اقتراع وصل فيها عدد الأقلام الى 598 قلماً. وأوضحت المصادر ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن العوامل التي تقف وراء حماسة الإغتراب للمشاركة في الإنتخابات هي ما يلي:

-ان هناك ثورة داخلية لدى المغتربين على من أوصل الوضع اللبناني الى ما وصل إليه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وهذه الصورة سيتم التعبير عنها في صندوق الإنتخاب حيث سيتبلور الإنتقام من المنظومة الفاسدة. وهو الأمر الذي لطالما شكل مخاوف لأصحاب السلطة من انتخابات المغتربين التي ستحدث فرقاً، واصحاب السلطة عملوا جاهدين لعرقلة انتخابات المغتربين ولم ينجحوا في ذلك.

-ان المغتربين لاحظوا ان سلاح ” حزب الله” لم يعد سلاحاً مقاوماً لإسرائيل، فإنه بات متجهاً للداخل، وفقاً للمصادر، وانه استخدم لفرض معادلات سياسية في الحكم وفي الإدارة وفي كافة مناصب الدولة، فضلاً عن أنه شكل عنصر تخويف للتعبير الحر عن الرأي. وهو ما أدى الى رفض اغترابي لهذا الواقع لا سيما ان كل المحاولات على مدى السنين الماضية للتوصل الى استراتيجية دفاعية في لبنان ينضوي السلاح غير الشرعي تحت امرة السلاح الشرعي باءت بالفشل، ولا من أفق واضح أمام مستقبل الإستراتيجية المطروحة والتي يتمسك الزعماء بفكرتها لدى الطلب الدولي اليهم تنفيذ القرارات الدولية.

-على الرغم من الأهمية التي للصندوق الفرنسي-السعودي في دعم الشعب اللبناني، الا أن ما يؤسف الإغتراب هو وصول اللبنانيين الى الوضع الإجتماعي الصعب، ما تسبب بحاجتهم الى صناديق الدعم المماثلة للصندوق الدولي لدعم الشعب السوري، وسابقاً للصناديق الدولية والعربية لدعم الشعب الفلسطيني. ثلاثة شعوب تغرق في الفقر والجوع والقهر نتيجة تخلي زعماءها عن واجباتهم تجاهها. ولم يقتصر الوضع على ذلك، إنما الوضع المأساوي لهذه الشعوب الثلاثة جعل العديد منهم يغرقون في مياه البحر هرباً من أوطانهم. انهم الشعوب الثلاثة على متن قارب غارق.

فاللبنانيون يبحثون عن الهجرة وإن كانت غير شرعية للبحث عن الأمان والخلاص في العالم البعيد. انها هجرة تتسبب بها المنظومة والخوف لدى المغتربين من استمرار المنظومة وغياب الإنجازات الوطنية. لذلك تنصب جهودهم على المشاركة في الإنتخابات بإلحاح، ولو تكبد الكثير منهم عناء الذهاب مسافات طويلة للوصول الى أقلام الإقتراع.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال