الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عودة سوريا للجامعة مشروطة بالتوافق العربي وابتعادها عن إيران

تُجرى مشاورات ديبلوماسية عربية على ارفع مستوى من اجل خروج البيان الذي سيصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة ١٥٩ بمواقف عربية جامعة وتوافقية بالنظر الى التحديات التي تواجه الدول العربية على مختلف الصعد، وفقاً لمصادر ديبلوماسية عربية.

وأوضحت هذه المصادر ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الدورة 159 ستبدأ اعمالها اليوم الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين، على ان تلتئم غداً الثلاثاء وبعده الاربعاء على مستوى وزراء الخارجية. وعلى جدول الاعمال بنود تقليدية، لكن ما هو غير تقليدي، قد يكون من خارج جدول الاعمال وهو موضوع سوريا وعودتها الى الجامعة في ضوء المواقف الاخيرة للمملكة العربية السعودية ومصر من الازمة السورية. ولهما موقف متقدم وذات أهمية، لكنه لا يزال غير واضح وغير كافٍ. وبالتالي يحتاج الى توضيح ثم الى اجماع عربي قبل ان يتخذ مجلس وزراء الخارجية العرب اي قرار في شأن هذا الامر. وقالت المصادر، ان اي عودة لسوريا الى الجامعة ستكون مشروطة بخروجها عن التحالف مع ايران.

اما الموضوع الثاني، الذي يكتسب اهمية في الدورة، هو التحضير للقمة العربية المقبلة والتي لم يحدد بعد موعدها وان كان مكانها يرجح ان يكون القاهرة، وبالتالي سيتم بحث موعدها والتحضير لجدول اعمالها. مع الاشارة الى ان القمة الاخيرة عقدت في الجزائر في تشرين الثاني الماضي بعد تأجيل لمرات عدة.

وأبرز البنود على جدول أعمال الدورة، التضامن مع الجمهورية اللبنانية، ويحمل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مشروع قرار لبناني سيصدر تحت هذا البند، يتحدث عن اهمية إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى والسعي اللبناني الداخلي لإنهائه، والدعم العربي والدولي للبنان في هذا المجال.

كذلك يطالب المشروع بالدعم العربي الاقتصادي للبنان الذي يعاني الانهيار الحقيقي، كما يعبر المشروع، بحسب المصادر، عن دعم لبنان لأشقائه العرب في مواقفهم المتصلة بالأمور المصيرية وتلك التي تحظى بإجماع عربي، وعدم خروج لبنان عن هذا الاجماع، وتوقه الى علاقات متينة مع الدول العربية كافة. ويتضمن المشروع ضرورة استمرار وبلورة الدعم العربي لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وعدم قدرة لبنان على تحمل أعبائهم، ويطالب بعودتهم الآمنة، وسيشرح القرار آخر الاتصالات اللبنانية-الدولية حول تنفيذ خطة الحكومة في هذا الاطار.

كما يتضمن المشروع تنفيذ لبنان للقرار 1701 والترسيم الحدودي الجنوبي، والسعي للتنقيب عن الثروة الغازية والنفطية في البحر والاستقرار الامني الذي ارساه الاتفاق غير المباشر مع اسرائيل حول ذلك.

وعلى جدول الاعمال بنود متصلة بالوضع السوري والعراقي واليمني والليبي والفلسطيني. كذلك ما يتصل بوقف التهديدات الايرانية والتدخلات في الشؤون الداخلية العربية، فضلاً عن العلاقات مع المجتمع الدولي.

وتشير المصادر، الى ان القضايا العربية الحساسة ستكون محور نقاش على هامش الدورة، حيث سيتظهر الجو العربي حيالها، وان كانت لن تحظى بمساحة في البيان الختامي المتصل فقط بالمواضيع المدرجة على جدول الاعمال. اذ ان العرب عادةً يناقشون مثل هذه القضايا عبر الديبلوماسية الهادئة والبعيدة عن الأضواء.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال