السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون سيسلّم الرئاسة في 31 تشرين الى التيار... بيت الشعب يتحضّر

من يسمع كلام مستشار بلاط العهد سليم جريصاتي يدرك بأن رئيس الجمهورية ميشال عون لن ‏يبقى في القصر الجمهوري لحظة واحدة، لكن بين سطور جريصاتي كلمات مبهمة واجتهادات ‏دستورية وفتاوى تشير الى ان هناك تحضيرات يقوم بها التيار الوطني الحر خلف الكواليس تنذر ‏بأن الفوضى آتية، وكلام جريصاتي الأخير وقوله لرئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، “شكّل ‏حتى تستلم”، يعني وفقاً لمصادر قريبة من جريصاتي، أنه “اذا لم تُشكّل الحكومة، لم تستلم ‏صلاحيات ادارة البلاد بعد ٣١ تشرين، وهذا يعني ان الحكومة المستقيلة لن تتسلم صلاحيات ‏الرئاسة من عون‎”.‎

وفي تفاصيل حديث جريصاتي المبطّن المليئ بالرسائل، تكشف مصادر موثوقة لموقع “صوت ‏بيروت انترناشيونال”، عن أن عون وبعد فشل ضغوط حزب الله باتجاه التأليف، سيغادر القصر ‏حكماً، لكن الحكومة لن تتسلم الحكم، وسيتمكن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي ‏اعاق مساعي التأليف، من تنفيذ خطته، والتي هي كناية عن فوضى منظمة وضع تفاصيلها مع ‏قيادات التيار الوطني الحر، ستخل مكان الرئيس عون في القصر الجمهوري، وبمعنى اصح، ‏يعني ان التيار سيتسلم ادارة الفوضى بعد انتهاء ولاية العهد‎.‎

وتشير المصادر الى ان تحت حجة عدم احترام المقام الأول في البلاد ونغمة حقوق المسيحيين، ‏سيطلب باسيل من انصار التيار التوجه الى ساحات القصر الجمهوري وافتراش الساحات حتى ‏انتخاب رئيس، وهنا يعتقد باسيل بأن بهذه الطريقة يعيد نفسه الى السباق الرئاسي ويضغط على ‏الشارع المسيحي، ويخلق فوضى منظمة تتيح له التفاوض على فك اسر قصر بعبدا‎.‎

وتضيف المصادر، “على غرار الاعتصامات التي قامت بها ٨آذار” في ساحة رياض الصلح ‏على عهد حكومة فؤاد السنيورة، سيقدم التيار الى نصب الخيم في بعبدا، وسيعيد مشهد بيت ‏الشعب كما حصل ايام عون عندما كان رئيسا لحكومة انتقالية، وهكذا، الزمن يعيد نفسه مع عون ‏ومع صهره باسيل‎.‎

وتخشى المصادر من ردود مضادة على خطوة باسيل، وان تقدم المعارضة على القيام بخطوات ‏مماثلة في وجه فوضى باسيل، وهنا لا يمكن التكهن بما ستتجه اليه البلاد، وخصوصاً من ناحية ‏حزب الله، هل سيحمي خاصرة باسيل والقصر الجمهوري، أم انه سيكون في موقع المشاهد ‏ويترك الأمر للتظاهرات والساحات؟