الأحد 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 12 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عون منهمك بحصة الصهر البار.. والأرواح تسقط في عكار

هذه ليست سوريا، ولا العراق، ولا اليمن، هنا لبنان، هنا عكار، وعلى مرمى اعين بعبدا حيث يقع القصر الجمهوري ويتربع رئيس الجمهورية على عرش الأزمات على كرسي بات مهترئاً من الجلوس عليه لساعات طويلة بلا نتيجة وبلا أي عملية انقاذ تذكر.

هذه عكار يا فخامة الرئيس، هل تعلم أين تقع، أم أنها خارج نطاق الدويلة التي اردت أن تكون لها رئيساً، وخضعت لقرارات حزب طهران؟

هذه عكار، البعيدة عنك، والتي يتقاتل فيها أبناء الوطن الواحد والبلدة الواحدة، في ما أنت منهمك بتقاسم الحقائب بما يليق بصهرك جبران باسيل ويحفظ له مكانته في وطن بات على شفير الموت.

هذه عكار، حيث لا سلفة، ولا اموال تصرف لها، هنا لا يوجد بواخر كهرباء، ولا سدود، ولا صفقات كي تعير اهتماماً لها، هنا الحرمان والعيش بفقر، وبلا دواء وبلا أدنى مقومات العيش الكريم.

هذه عكار، حيث لا مصلحة لجبران باسيل فيها، هنا تم بيع الحقوق، وتم الاستغناء عن صلاحيات رئيس الجمهورية التي اتحفتنا بها ليلاً نهاراً.

هذه عكار يا فخامة الرئيس التي لم تعير لها اهتماماً ولم تطلب من مجلس الدفاع الاعلى الاجتماع من اجلها، هنا عكار المنسية، المهملة، هنا تسقط الارواح فداءً للحرمان واللا دولة، هنا خزان الجيش المؤسسة التي تخرجت منها هل تذكر؟

هذه عكار، عندما تختلفون على تقاسم الحصص وتتفقون على سرقتنا، تصبح النتيجة كارثية، فأهل الحكم في لبنان ينامون نومة أهل الكهف، فيما المواطن ينام على مصيبة ويصحو على أخرى، مفترشاً على ارض جهنم ما تبقى له من كرامة بعد رفع الدعم عنه وعن لقمة عيشه اليومية.

صدقت يا فخامة الرئيس، عندما قلت بأنك ستسلم إلى الرئيس المقبل وطناً أفضل بكثير مما هو عليه!، نعم أفضل لأنك مسحت كل مقومات العيش بكرامة عن بكرة ابيها، والرئيس المقبل سيتسلم وطناً ممسوحاً ارضاً وشعباً، وسيبنيه من جديد، وطناً خال من امثالك وتيارك وصهرك وثلثك المعطل، وطناً خال من النترات والميليشيات المسلحة، وطناً يشبه الاوطان المستقلة السيدة الحرة التي لا تتبع لإيران.