الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عين باريس على حكومة تدير الانتخابات النيابية المقبلة

تتجه الأنظار نحو عملية اطلاق الاتصالات لتشكيل الحكومة المرتقبة، إلا أن هذه الحركة تبقى خجولة في ظل تعنت البعض والإبقاء على مواقفه السلبية من التأليف.

ويبقى الشعب اللبناني فاقد للثقة بهؤلاء المسؤولين الذين لا يعطون أهمية لمطالب شعبهم ويكثرون من المطالب والحصص والتقاسم السلطوي.

وسط هذه الأجواء، تبدو باريس غير متحمسة وغير متفائلة للاتصالات الجارية، فلباريس باع طويل في السلوك غير المشجع لقادة الطبقة السياسية الحاكمة.

تشير مصادر مطلعة من باريس لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن الاليزيه لا يبدي اهتمامه لمروحة اللقاءات الدائرة، فهو سبق له ان اعطى موقفه، وطرح مبادرة متكاملة عن طريق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته إلى بيروت.

تؤكد المصادر أن فرنسا غسلت يديها من الطبقة السياسية في لبنان، خصوصاً بعد جولة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان الأخيرة إلى لبنان، والنتائج السلبية التي أحاطت الزيارة.

تلفت المصادر، إلى أن الرسالة الأخيرة التي أرسلها الرئيس ميشال عون إلى ماكرون عن طريق السفارة الفرنسية لدى لبنان، لم تلق اهتماماً في أروقة القصر الرئاسي الفرنسي، فموقف الاليزيه واضح منذ انفجار ٣ آب، والرئيس الفرنسي وضع خطة للقادة اللبنانيين من أجل النهوض بلبنان، إلا أن الطبقة الحاكمة اجهضت الجهود الفرنسية، وقامت بنسف المبادرة الماكرونية الامر الذي اغضب فرنسا.

تقول المصادر، إن أولويات الرئيس الفرنسي أصبحت في مكان آخر، وإن ما كتب خلال المبادرة الفرنسية أصبح غير سارياً الآن، لأن الأمور تتفاقم في لبنان، والمرحلة السابقة كانت أخف وطأة من المرحلة الحالية، فالأمر بات بحاجة إلى معجزة مستحيلة من اجل انقاذ لبنان من الورطة الذي وضع فيها.

وتكشف المصادر عن أن انظار باريس تتجه أكثر نحو حكومة مستقلة تماماً وبأشخاص مستقلين غير مرشحين للانتخابات، وهذه الأجواء لمستها باريس من العواصم الأوروبية التي ترى بالحكومة المرتقبة، حكومة تدير الانتخابات النيابية المقبلة، وإنتاج سلطة جديدة تلبي حاجات الازمة اللبنانية ومتطلبات المجتمع اللبناني الذي أصبح يعيش أسوأ أزمة تمر على لبنان منذ قرون.