الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فرنجية بعيد عن المواصفات الخليجية.. الملف الرئاسي الى نقطة الصفر

بعيداً عن التكهنات والتحليلات التي لا تمت إلى الواقع بصلة، وبعد سقوط المبادرة الفرنسية بالإتيان برئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، عاد الملف الرئاسي إلى نقطة الصفر.

مصادر على اطلاع بما يجري في الكواليس الرئاسية، أكدت لموقع “صوت بيروت انترناشونال”،أن المبادرة الفرنسية سقطت وهي سقطت قبل أن تولد لاعتبارات عديدة.

أولا- تفردت الإدارة الفرنسية بمبادرتها من دون استشارة واشنطن ودول اللقاء الخماسي، وهذا ترك انطباعاً سيئاً لدى تلك الدول التي انفقت سوياً لحل الأزمة في لبنان، وإذ بها تتفاجأ تلك الدول بمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن دول اللقاء الخماسي وضعت ثقلها وأطاحت المبادرة الفرنسية.

ثانياً، ووفقاً للأصول المتبعة، كان على من المفترض على باريس التنسيق مع بكركي والوقوف إلى جانبها والاستماع لها وما لها من نظرة حول الموضوع الرئاسي، لكن هذا لم يحصل ولم تستشر باريس بكركي، فكان هذا بمثابة سقطة مدوية للمبادرة الفرنسية.

ثالثاً، لعب الموقف الأميركي دوراً بارزاً بسقوط المبادرة، فبيان وزارة الخارجية الذي طالب بالإسراع بانتخاب رئيس جمهورية، ووضع إطاراً محدداً للرئيس المنتخب، جعل من فرنجية مرشحاً يصعب وصوله الى سدة الرئاسة، وهذا كان بمثابة مسمار آخر في نعش المبادرة الفرنسية.

رابعاً، والأهم، وهنا تشير المصادر إلى أن النقطة الأساسية التي جعلت باريس تبدل مواقفها، هي المواصفات الرئاسية التي حددتها الدول الخليجية، وأتى على ذكرها بيان اجتماع دول اللقاء الخماسي، وهذه المواصفات لا تنطبق على رئيس تيار المردة، وعندما يذهب البعض للقول بأن لا فيتو على فرنجية، عليه قبل كل شيء قراءة المواصفات، فأين فرنجية من تلك المواصفات، إذ انه لا يتمتع بالمواصفات السيادية، وغير إصلاحي كونه حليف حزب الله ومحور الممانعة الذي أوصل لبنان الى الانهيار.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال