الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"فيلق القدس" يعلن الزحف نحو القدس!

لا… لا يغشكم كثيراً العنوان، فليس هناك من فيلق زاحف نحو القدس، إنه مجرد شعار رنان لفيلق لم ير القدس يوماً، بل ضاع داخل أزقة إيران، وفي الاحواز يقمع الاحرار والمنتفضين على نظام الملالي الذي لا يعرف القدس إلا من خلال الملصقات الاعلانية، وفي العراضات العسكرية البهلاونية أو من خلال سيرك عسكري يضحكون به على شعوبهم المسكينة.

لم تر إيران يوماً القدس، ولم تجد طريقها نحو الاقصى، ولم تقدم ايران يوماً سوى المصائب والويلات للقضية الفلسطينية، فقامت بتغذية ما يسمى بحركات المقاومة بالسلاح من أجل تفرقة الفلسطينيين وزرع الشقاق بينهم، فأرسلت اموالها واستغلت حركة “حماس” لتقسم فلسطين إلى قسمين، الضفة وغزة، وبدلاً من استرجاع ما تبقى من الاراضي الفلسطينية، قام نظام الملالي بالقضاء على ما تبقى من أحلام الفلسطينيين.

وكما في ايران، كذلك في لبنان، وبالرغم من وعود امين عام حزب الله حسن نصرالله بتحرير الاراضي الفلسطينية، والصلاة في مسجد الاقصى، ارسل من تبقى من شباب بيئته الحاضنة، وزج بهم بحروب ايران العبثية.

نسيت المقاومة القضية الفلسطينية، ولم يبقَ في ذهن نصرالله سوى احياء يوم القدس العالمي من أجل الحفاظ على ماء الوجه الذي تلطخ في احياء بيروت يوم 7 أيار.

من أزقة بيروت، إلى اليمن وسوريا، والعراق، سلوك ايران واضح ولا غبار عليه، وهو تحرير هذه البلدان من الشعوب الحرة، وجعلها ورقة بيد المرشد الاعلى علي خامنئي، ورقة يتحكم بها وفقاً لمصالحه، ويستغل تلك البلدان كورقة تترنح على طاولة المفاوضات النووية.

أما الفلسطينيون، فلا حول ولا قوة، يتمسكون بأي خشبة خلاص تُمد لهم، لكنهم لا يعلمون أن تلك الخشبة هي بمثابة نعوش تستعملها ايران عند تحقيق اهدافها.

من إيران إلى سوريا، الممانعون كثر، وزمرة النظام السوري البائد وعلى رأسها بشار الاسد، ينادون بالتصدي والصمود، والمتاجرة بالشعب الفلسطيني العالق داخل المخيمات، فلا الاسد يستجيب ولا فيلق القدس يسمع، وليحرروا الجولان أولاً بدلا من تحرير القدس، وليعطِ الاسد شعبه الذي يقتل على يد عصاباته وميليشيات ايران أدنى حقوقه قبل تحرير فلسطين.

وكما صُلب المسيح على الصليب، ها هو نظام الملالي من خلال سلوكه، يلعب دور بيلاطس البنطي، ويهتف من خلال ادواتها : فلتصلب فلسطين!!!