السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قبِل العدو بالترسيم ولم تقبل به "الشقيقة"!

أحدث تأجيل زيارة الوفد اللبناني إلى سوريا من أجل بحث ترسيم الحدود مع دمشق بلبلة في الوسط السياسي خصوصاً بعد إتمام الترسيم مع إسرائيل، لكن الترسيم مع العدو أسهل من الترسيم المستحيل مع “شقيقة” لا تعترف بلبنان كدولة مستقلة، وهذا أثبتته خلال الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، حين لم تعترف بلبنانية مزارع شبعا، وأبقت المنطقة تحت تجاذبات المصالح وبدعة وجود المقاومة.

تشير مصادر نيابية، إلى أن “رئيس النظام السوري ليس في وارد إعطاء هدية مجانية لرئيس جمهورية بات على مشارف انتهاء ولايته، خصوصاً أن النظام ممتعض من الترسيم بين لبنان وإسرائيل، وهو يمتعض من أي ملف يعيد لبنان إلى الأضواء الدولية، بالتالي موضع الترسيم مع سوريا من سابع المستحيلات في الوقت الراهن لأن الثمن المقابل ليس بمقدور لبنان تسديده لنظام الأسد”.

وتضيف المصادر لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، “بشار الأسد يريد للبنان التطبيع مع نظامه، والتطبيع بالنسبة للنظام السوري هو العودة إلى السياسية اللبناني بعدما فقدت ورقتها اللبنانية في ظل التدخل الإيراني، ويريد أيضاً دوراً مؤثراً في القرارات التي تصدر عن الحكومة، وهذا ما لن يحدث، لذلك رفض الاسد الترسيم”.

وتوضح المصادر، أن النظام السوري لا يمكن أن يعطي ورقة الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا، لأنها ورقة استراتيجية تخلط الأوراق في معادلة الحرب مع اسرائيل، ويضعف موقف حزب الله في الصراع مع اسرائيل.

وتكشف المصادر، عن أن حزب الله استاء من التسرع الذي حصل من موضوع الترسيم مع سوريا، وهو يعتبرها دولة حامية لخاصرة المقاومة ولا يجوز التعامل معها على الطريقة التي تم التعامل معها مع اسرائيل، فهناك مصالح مشتركة بين الحزب والنظام السوري، وورقة مزارع شبعا خط أحمر بالنسبة إلى حزب الله، وتدخل مباشرة لعدم اتمام اللقاء بين الوفد اللبناني والسوري، وفضل التريث بموضوع الترسيم مع سوريا إلى ما بعدد الانتخابات الرئاسية ومعرفة هوية الرئيس المقبل.

وتقول المصادر، “حزب الله قال حرفياً لبعض المقربين، “انسوا الترسيم مع سوريا، ومن الوقاحة طرحه في ظل الحرب التي عانت منه سوريا، والعهد شارف على النهاية، وما تم بالنسبة إلى الترسيم مع اسرائيل على العهد الاكتفاء بهذا الانجاز وعدم الطموح إلى ما لا يستطيع القيام به، والترسيم مع سوريا يأتي بضوء أخضر من الحزب”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال