الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قرار إيراني بسحب حزب الله من اليمن

عادة ما يشار إلى دور حزب الله الداعم لجماعة الحوثيين في اليمن، فقد أفادت بعض التقارير بأن حزب الله قدم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين، بما في ذلك التدريب والمشورة العسكرية، وذلك كجزء من الدور الإقليمي للحزب في دعم المحور الشيعي في المنطقة، ومن المعروف أيضًا أنه تم ضبط بعض الأفراد اللبنانيين المرتبطين بحزب الله في اليمن خلال الحرب الدائرة هناك.

وفي السياق، يقول مراقبون لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إنه “هناك تقارير تشير إلى أن العلاقة بين الحوثيين وحزب الله ليست دائمًا واضحة المعالم، لكن لا شك أن حزب الله من أبرز الأطراف التي تشارك في الصراع في اليمن، حيث يدعم الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن منذ عام 2015”.

ويضيف المراقبون، “يتمثل الدور الرئيسي لحزب الله في اليمن في تزويد الحوثيين بالأسلحة والذخائر والتدريب العسكري والاستخباراتي، كما أنه يعزز النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث يعتبر الحوثيون ميليشيا موالية لإيران، وتتمثل أهداف إيران في اليمن في إنشاء محور موالٍ لها من اليمن إلى لبنان، وتهديد أمن السعودية وحرمانها من الدخل النفطي”.

ومن أبرز الأسلحة التي تم توريدها للحوثيين على يد حزب الله في اليمن هي الصواريخ، وخاصة الصواريخ الباليستية التي استخدمت في الهجوم على السعودية، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة والصواريخ الموجهة.

وتعد العلاقة بين حزب الله والحوثيين بمثابة تحالف استراتيجي، حيث يتلقى الحوثيون الدعم والتمويل والتدريب من حزب الله، فيما يتزود حزب الله بالوصول إلى مناطق حساسة في اليمن، وخصوصاً التي تحتوي على الغاز، إذ يتشارك الحزب والحوثيون الأرباح، لكن وفقاً لمعلومات المراقبين، فإن إيران اتخذت القرار بتقليص نفوذ الحزب في اليمن بعد الاتفاق السعودي ـ الإيراني، وهي أولى بوادر هذا الاتفاق التي سيتم تطبيقها على مراحل، وفعلاً، تشير المعلومات إلى أن حزب الله تبلغ عبر إيران إلى وجوب تقليص نفوذه في اليمن والتحضير إلى الانسحاب الكلّي من الحرب الدائرة هناك.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال