السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قواعد الاشتباك صامدة في الجنوب.. إلى متى؟

لا تزال جبهة الجنوب تشهد تطورات يجب الوقوف عندها نظرًا لحجم الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى الجنوبية، ومن جهة أخرى تكثيف حزب الله لعملياته تجاه الأهداف الإسرائيلية.

مصادر مراقبة ترى أن كل ما يحصل في الجنوب وعلى الرغم من تكثيف الغارات والضربات، لا يزال ضمن قواعد الاشتباك التي لا تزال قائمة حتى وإن اشتدت حدة الضربات والعمليات التي يقوم بها الحزب ضد إسرائيل.

تضيف المصادر لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”: “هناك تغيير من جهة الأسلحة التي كانت تستعمل في أولى أيام العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، لكن استعمال تلك الأسلحة والاستعانة بسلاح الجو الإسرائيلي لا يعني أن الأوضاع تطورت وأن هناك تغيير ما في قواعد الاشتباك، لأن المناطق المستهدفة في الجنوب أو حتى في الداخل الإسرائيلي تقع ضمن إطار قواعد الاشتباك، ولطالما الضربات محصورة ضمن هذه الرقعة، لا يمكن القول إن الأمور تتجه نحو الحرب الشاملة او الموسعة”.

وتشير المصادر إلى أننا لا نزال ضمن نطاق الرد ورد الفعل والأمور لم تخرج عن السيطرة بعد بفضل الجهود الدولية والدبلوماسية التي تبذل لعدم جر لبنان نحو حرب شاملة، لكن كل هذا يبقى بلا ضمانة وهو مرهون بمدى التطورات الميدانية في غزة، وهناك إخفاقات تطال الجيش الإسرائيلي في التوغل البري الحاصل في غزة، لكن من يدري ما ستكون عليه الصورة أو المشهد على مدى الأسابيع المقبلة على الأرض في غزة؟

ولا ترى المصادر أي بوادر بتصعيد حدة العمليات وتوسيعها في الجنوب، فطرفي النزاع الحزب وإسرائيل لا يريدان توسيعها، وأي توسيع للمعركة سيكون بمثابة كارثة على لبنان واللبنانيين، ونتائج هذه الحرب ستكون مدمرة ولن نستطيع محو أثارها على مدى سنوات طوال، لأن لا أحد من الدول سيهرع لمساعدة لبنان، فالوضع مختلف عن حرب تموز 2006، وأي حرب جديدة سيجد لبنان نفسه معزولًا ووحيدًا من دون أي دعم مادي، على أمل أن تبقى المواجهات ضمن إطار قواعد الاشتباك، وأن لا تخرج عن إطارها وإلا النتائج ستكون وخيمة.