الخميس 15 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

“كُن مع حزب الله يا دياب ولا تبالي”

كـ”الإسفنجة” أضحت حكومة حسان دياب، تمتصّ “البهدلات” وتُمسح الأرض بكرامتها سياسياً وشعبياً، ولا شيء يعنيها في الوجود سوى الوجود بحد ذاته.

حكومة أتت من العدم ووجودها كعدمه، لا تملك ما تخسره، الناس ضدها وخصومها ضدها ومعظم مكوناتها يتنصلون من وصمة فشلها.

الشارع ملتهب تكويه نار الدولار، وليد جنبلاط يصفها بـ”حكومة الإفلاس والجوع التي فقدت الاتصال بالواقع”، إيلي الفرزلي يدعو من بيت الوسط إلى “إلزامية إعادة النظر” بتركيبتها،

حتى تغريدة وئام وهاب المحذوفة عبّرت “بمحبة” عن انسداد الأفق أمامها، أما رئيسها فـ”لن يتزحزح” ويتصرّف على أساس “كُن مع حزب الله ولا تبالي” لا تهتز له “شعرة” طالما بقي الحزب ممسكاً بأسنان المشط الحكومي مانعاً انفراط عقده،

وكلما استشعر اهتزاز “كرسيّ” السراي من تحته يسارع إلى طرق باب “حارة حريك” مطمئناً، فيأتيه الجواب “لا تخف” لتهدأ فرائسه ويعود إلى لعب دور رئيس الحكومة الصلب المتماسك، إلى درجة لم يتوانَ معها أمس عن ترجمة شعوره بـ”فائض قوة” يخوله استعداء السلك الديبلوماسي الغربي والعربي في لبنان والسير على خطى القاضي محمد مازح في مواجهة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مقابل تشريع أبواب السراي أمام خيار “الاتجاه شرقا” ليترأس ليلاً اجتماعاً وزارياً مع السفير الصيني بحث آفاق التعاون “على جميع المستويات”.

وإزاء المستجدات الأخيرة التي تقاطعت فيها تصريحات الأقربين والأبعدين عند تأكيد قرب أجل هذه الحكومة، سارع دياب وفق ما تنقل مصادر واسعة الإطلاع لـ”نداء الوطن” إلى استمزاج رأي حزب الله والوقوف على حقيقة موقفه من هذه التصريحات فكان تأكيد متجدد بأنّ حكومته باقية و”حبلها السرّي” لم ينقطع بعد وما عليه سوى المضي قدماً نحو محاولة إيجاد حلول فورية تخفف الاحتقان الشعبي في الشارع منعاً لتفلّت الوضع، لافتةً الانتباه إلى أنّ تصريح وزير الصناعة عماد حب الله من السراي الحكومي كان خير معبّر عن موقف “حزب الله” الذي لا يزال متمسكاً بحكومة دياب ويؤمن مظلة أمان لها في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها.