الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لأنّ الإرهاب الفكري أصل لكل إرهاب، تعرّفوا على زعيم الذّباب الإلكتروني في حزب الله !!!

‏منذ فترة ليست ببعيدة، قامت وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على شركتي “آرش” و “معمار” العائدتين لحزب الله، وعلى “سلطان خليفة أسعد” لكن بقي خفيّاً ماهيّة عمل “أسعد” وملكيّة هاتين الشركتين …

‏يتولّى “سلطان خليفة أسعد” مهمّة جمع الأموال المنهوبة من البلديّات التي يُطبق حزب الله سيطرته عليها، وكذلك “أرش” و “معمار” المرفودتين بشركات تابعة لها، واللواتي يعُدن لِ “هاشم صفيّ الدين”، المسؤول التّنفيذي في حزب الله، وإبن خالة “حسن نصر الله”، شريكه في الأعمال والمشاريع وجني الأموال، إن كان في مدن الملاهي أو الكسارات أو معامل الباطون والحديد أو التهريب، وطبعاً بمعاونة أخدانٍ لهم من الدائرة الضيقة …

‏حزب الله كان أوّل من نظّم الجيش الإلكتروني، ومهمّته إزعاج المعارضين وتسويق الإتّهامات عليهم قبل تركيب الملفّات، كي تلقى ترويجاً إعلاميّاً وتترسّخ الصورة الّتي يريد في ذهن المتابعين، ولهذا الجيش إسمين، وهما، الذّباب الإلكتروني عند النّاس صحيحة العقل، ووحدة “سيميا” في حزب الله، وتُعدّ هذه الوحدة من أخكر وحدات الحزب في حربه الإلكترونيّة، حيث لها ميزانيّة طائلة وهائلة تكاد تضاهي الميزانيّة العسكريّة فيه، وهي تُعنى بشخص “هاشم صفيّ الدين” وتحت إمرته مباشرةً وتتبع له …

‏تُشاطر وحدة “سيميا”، ذباب حزب الله الإلكتروني، المجال السيبراني فيه، وتوجّه بوصلة الرأي العام وتعمل على تخدير النّاس وإقناعهم بأجندات حزب الله السياسية والعسكرية، وهي أجندات إرهابيّة لا تخدم سوى مصلحة إيران العُليا، ولهذه الوحدة مهمّة خاصّة برعت فيها وهي إعماء عيون الشعب اللبناني واليمني والعراقي والسوري عن إرهاب إيران وحزب الله، وتجارتهم بالممنوعات والمخدّرات وحتى الأعضاء البشريّة وعمليّات الإعتيال والتصفيات الميدانية وفبركة الملفّات، وإمتهنت تزييف الحقائق وتدمير المجتمعات وسوقها إلى حيث تريد، حيث بات للرّصاص والكلمة تأثيراً واحداً …

‏في سياقٍ متّصل، لا يقتصر إرهاب حزب الله على الأعمال العسكرية التي تخدمها رجالات سياسته، فالإرهاب الفكري هو أصل لكلّ إرهاب، وكيف في زمن يستطيع فيه صنع الرأي العام الخادم لأجندة إيران التوسّعيّة، وليس فقط في لبنان، بل في الإقليم العربي وحتّى في دول الغرب، وهذا ممّا جعل إيكال هذه المهمّة لرجل مثل “هاشم صفيّ الدين”، له الخبرة العميقة والثاوية في هذا المجال، وبتمويلٍ مفتوحٍ منه …

‏المعركة الإعلاميّة كما المعركة العسكريّة، لا تقلّ شأناً عنها، بل تصل إلى خطورة أعمق، فتسطيح العقول لم يعُد عبر المجالس المحصورة، بل أصبح على مستوى عالمي وبطريقة سهلة، فصنع الإرهاب يبدأ قبل التّسليح بالفكر، و “هاشم صفيّ الدّين” هو رجل هذه المهمّة …