السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لا مساعدات جوهرية من الجامعة العربية قبل أن يفتح الخليج على لبنان

لا تزال السلبية تلف موضوع تشكيل الحكومة نظراً إلى العقد الكبيرة التي توضع في مسار التشكيل. ومع الظروف المعيشية الصعبة يكاد لبنان يتهاوى الى حد الخوف من زواله بالمعنى الذي يعرفه الجميع. الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي طالب الجامعة العربية بمساعدة لبنان، لكن هل المساعدة في هذا التوقيت ممكنة؟

يقول مصدر ديبلوماسي واسع الإطلاع لـ”صوت بيروت انترناشونال” على العلاقات اللبنانية – العربية الراهنة، أنه قبل أن يعود الخليج ليفتح على لبنان، لن تحصل أية مساعدة من الجامعة له. وبالتالي، ان الموقف الخليجي هو المحرك الأساسي للموقف العربي الشامل حيال لبنان. والمساعدة مربوطة بتشكيل حكومة يجري تقييمها خليجياً قبل النظر في تقديم المساعدة، إذ ان هناك مراقبة لما ستؤول إليه عملية التشكيل. فضلاً عن أنه بالنسبة الى الدول فإنه يمكن الإستجابة في المبدأ لرئيس الحكومة بعد أن يشكل حكومة، و ليس قبل ذلك لأنه في اعتبارها يبقى رئيساً مكلفاً فقط. و لا تجد الدول العربية طريقاً لها للمساعدة طالما الوضع اللبناني على ما هو عليه.حالياً و طالما السلطة يعتريها الفساد. و لدى العرب موقف حازم وحاسم انه لا مساعدة للبنان قبل تشكيل الحكومة. و لدى المصدر معطيات حول أن الرئيس المكلف يحاول جهده تشكيل الحكومة على الرغم من العقبات التي تواجهه. و الانتظار هو لأيام معدودة لمعرفة الإتجاه، و ان لديه ضمانات دولية أكثر مما هي عربية.

و يشير المصدر، الى أن المساعدات العربية تنحصر بالشؤون الإنسانية الموجهة مباشرة الى الشعب اللبناني، هذا من جهة. ثم امداد لبنان بالغاز المصري و الكهرباء الأردني عبر سوريا. وهذا ما يعمل عليه الأميركيون و البلدان المعنيان في انتظار الضوء الأخضر من واشنطن في ما خص إزالة الحظر الذي يفرضه “قانون قيصر” في التعامل مع سوريا في هذه المسألة ويقول المصدر أن سوريا ستقبل بالطرح الأميركي، لكن في المقابل ستطلب مكتسبات في السياسة، إما من لبنان، ومن الحكومة اللبنانية ، أو من الولايات المتحدة إعترافاً دولياً بالتعامل مع النظام بحيث سيستفيد من ذلك لفك عزلتها الدولية و العربية. ومن المحتمل ان تطلب تحرير رهائن سوريين. مع الإشارة، الى أن المصدر يعتبر أن الشبكة السورية للكهرباء متضررة جداً و هنا الخشية من عدم تمكن لبنان من الإستفادة الفعلية من المشروع.

كما لفت المصدر الى أن واشنطن قبلت بالمشروع نظراً للوضع المأساوي للشعب اللبناني من جراء العراقيل التي توضع في وجه تشكيل الحكومة.

و يتبين وفق المصدر، أن العرب كانوا توقعوا التشكيل الأسبوع الماضي بسبب ضغوط خارجية جدية مورست على المعنيين بالعرقلة. و هناك تخوف يبديه المصدر من أنه إذا لم تشكل الحكومة فإن صورة أكثر سواداً ستحيط بالوضع اللبناني لأنه لا يتوقع أي تكليف رابع لتشكيل الحكومة خلال العهد الحالي.