الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان بلا عون!

من أين سيأتي العون والعهد برئاسة ميشال عون؟! فلا عون للبنان الذي ينتظر عجيبة سماوية تنتشله من وحول الفاسدين وتجار السياسة الكافرين، من أين سيأتي العون ولبنان في لعنة اسمها حزب الله، يطبق على انفاس الوطن والمواطن؟!

الشعب لم يعد يحتمل، فلا دواء، ولا محروقات، والمستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المرضى جراء النقص في المستلزمات الطبية، كما أن كلفة الاستشفاء باتت أكبر من قدرة المواطن الذي لا يزال يتقاضى اجره وفقاً لدولار الـ1500، في حين أن دولار السوق السوداء بات يسيطر على كافة المواد الغذائية والطبية والسلع المتبقة وقطع السيارات التي بات تصليحها يساوي ثمن السيارة.

في أي عهد نعيش، فلا عون للبنان، كيف للمواطن ان يستمر وهو لم يعد قادر على شراء لقمة عيشه اليومية، اي عهد هذا الذي وضعنا ضمن دول العالم الرابع والخامس، لا بل في قعر الدول المتخلفة.

طوابير الذل على محطات الوقود خير دليل على نجاح العهد القوي، وفقدان الادوية دليل آخر على أن عهد ميشال عون من أنجح العهود التي مرت على لبنان، وعدم وجود الكهرباء، دليل دامغ على أن العهد وفى بوعد الاصلاح والتغيير.

نصحو كل يوم على مصيبة وكارثة، ونتنقل بين الازمات عاجزين، واهل السلطة ينصرفون كـ”قرطة” لصوص يلهثون خلف ما تبقى من فتات جبنة ليسرقوها من فم الشعب الجائع.

أصبحنا على يقين تام، بأن لا حل في لبنان عبر هذه الطبقة التي لا تزال تتقاتل في ما بينها على حصص وزارية، وأن مسرحية الصلاحيات ليست إلا “ميك آب” للتعمية عن الحقيقة المرة التي يقف خلفها حسن نصرالله وحزبه الذي ادخل لبنان في محور طهران، وجلب الويلات إلى بلاد تحلم العيش بسلام، فلا سلام في ظل وجود هذا العهد البائس، ولا سلام في ظل وجود حزب الله.

من يُنقذ لبنان قبل لفظ الأنفاس الأخيرة؟ ومن يستطيع إخراج اللبنانيين من جهنم التي تلتهم نيرانها البقية الباقية من مقومات العيش في هذا الوطن المنكوب؟

من يستطيع إنقاذ البلد المنكوب من كوارثه المتراكمة، إذا كان أهل الحكم، وأصحاب الحل والربط عاجزين عن إيجاد الحلول المناسبة لإخراج البلاد والعباد من هذا النفق المظلم، والذي يزداد سواداً يوماً بعد يوم، بسبب فشل كل القرارات الرسمية في الحد من تفاقم الإنهيارات، وتأخر وضع ورشة الإنقاذ على السكة الصحيحة؟