الثلاثاء 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لو رشّح حزب الله باسيل.. هل كان طالب بحوار مسيحي – مسيحي؟

منذ عدم ترشيح حزب الله لرئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل إلى الرئاسة وهو يعيش في حال من الضياع، وفجأة بات ينادي بحوار مسيحي – مسيحي وكأن رئيس الجمهورية هو فقط للمسيحيين أو انه رئيس لفريق أو طائفة معينة.

مصادر نيابية تسأل باسيل عبر “صوت بيروت انترناشونال”، ماذا لو قام حزب الله بترشيح جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية، هل كان طالب بحوار مسيحي – مسيحي؟ أم كان تغاضى عن الحوار ومضى بترشيحه من دون الاكتراث للمسيحيين؟

وتضيف المصادر، لم يكترث باسيل يوماً للمسيحيين، لا بل زاد من معاناتهم بتحالفه مع حزب الله، وأضر بمصالحهم وخصوصاً الذين يعملون في الخليج، وبمسيحيي الداخل الذين عانوا من سلوكه وسياسات تياره التدميرية.

وتؤكد المصادر أن باسيل يعمل وفقاً لمصالحه الشخصية الضيقة، ولا يبالي بأي امر آخر، ويتعاطى السياسة على قاعدة أنا أو لا احد، وهذا النهج ورثه عن الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون.

وتلفت المصادر إلى أن لو تبنى الحزب ترشيح باسيل لكان نسي المسيحيين ومضى بترشيحه رغماً عن الجميع، إلا أن تباكيه اليوم ومطالبته بالحوار المسيحي ليس إلا مصلحة شخصية ولقطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولكان فعل نفس الأمر لو كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشحاً إلى رئاسة الجمهورية أو أي شخصية مسيحية أخرى، فباسيل لم يحتمل فكرة عدم ترشيحه من قبل حزب الله.

وتقول المصادر، نسي باسيل أو تناسى كيف قام بتعطيل الانتخابات الرئاسية مع حلفائه عندما كان ميشال عون مرشحاً، عندها لم يطالب بحوار مسيحي – مسيحي، عندها باع المسيحيين بثلاثين من فضة، وسلّمهم إلى حزب الله، واقترع على ثوبهم، فقط لأن عمّه هو المرشح، وفي ذلك مصلحة لباسيل.

أما اليوم، وبعدما فقد باسيل حلمه بتربعه على عرش رئاسة الجمهورية، تذكر المسيحيين، لكن مطالبات باسيل بالحوار لن تلقى تجاوباً، لأن جميع الأفرقاء السياسيين المسيحيين يدركون كيفية تعاطي باسيل السياسة، كما أنهم يدركون كيف أنه خاصم جميع الأفرقاء الأحزاب المسيحية، وها هو اليوم يهرول نحوهم طالباً النجدة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال