الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا سيقول رئيس الجمهورية أمام العالم في ٢٤ أيلول؟

تفتتح رسمياً في نيويورك في الرابع عشر من أيلول الجاري الدورة السادسة والسبعين العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة. على أن تبدأ تلاوة الكلمات الرسمية لرؤساء الدول والملوك أو رؤساء الحكومات، ابتداء من 21 أيلول، أي في الثلاثاء الثالث من هذا الشهر كما كانت تجري الأمور كل سنة.

الأمم المتحدة في الأساس دعت الدول الى المشاركة الحضورية لرؤساء الوفود والوفود، خلافاً لما حصل العام الماضي حيث كانت المشاركة عبر التقنيات بسبب وباء كورونا، إلا أن أوساطاً ديبلوماسية دولية كشفت لـ”صوت بيروت انترناشونال” أن الولايات المتحدة أرسلت كتاباً الى الأمم المتحدة طلبت فيه أن تكون مشاركة الوفود ورؤسائها غير حضورية وعبر التقنيات. فيما لبنان لم يحسم بعد مسألة المشاركة حضورياً لرئيس الجمهورية أو عبر التقنيات. و قد تحدد موعد إلقاء كلمته في 24 أيلول الجاري. مع الإشارة الى أن الدول تختصر وفودها في حال المشاركة الحضورية، إن لأسباب متصلة بالكلفة المالية أو بكورونا. وهذا ما ينطبق على أسباب عدم الحسم في طريقة المشاركة لدى لبنان.

و يتبين أن ليس كل الدول ستشارك بصورة حضورية. وهذا الاتجاه سيحد من اللقاءات التي تنعقد عادة على هامش أعمال الجمعية وتناقش مختلف القضايا السياسية في لبنان والمنطقة والعالم.

وتطرح أوساط سياسية بارزة، تساؤلات حول ما ستتضمنه كلمة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة وهي أعلى منبر دولي، أي أمام قادة العالم عن أوضاع لبنان لا سيما أولئك القادة الذين بذلوا جهوداً مضنية منذ سنة و حتى الآن من أجل تشكيل حكومة حيادية متخصصة في إطار مسار إنقاذي شامل، ولم يتجاوب معهم المسؤولون، ما عرقل بدء هذا المسار. و تتساءل أيضاً ما إذا سيخاطب الرئيس العام متسلحاً بوجود حكومة جديدة ستعمل على تنفيذ خطة لانتشال اللبنانيين الذين غرقوا في الإنهيار الإقتصادي والمالي والإجتماعي. ومن الآن وحتى نهاية الأسبوع سيتضح فعلياً مصير تشكيل الحكومة، و بالتالي مصير الأزمات المتلاحقة التي يعيشها اللبنانيون. ولا تبدأ فقط بطوابير الذل لتوفير الوقود والدواء والخبز، إنما بصفوف اللبنانيين في مراكز الأمن العام للحصول على جوازات السفر والمحددة معظمها لعشر سنوات. إنها أخطر أزمة تمس وجود لبنان وكيانه، وتستهدف تفريغه من أدمغته الشابة وطاقاته المنتجة والمتخصصة، فاللبنانيون يريدون الهروب من بلدهم بأية طريقة بعد معاناتهم في أمنهم الصحي والغذائي والتعليمي.

وتؤكد الأوساط، ان المجتمع الدولي يعتبر أن أزمة لبنان غير المسبوقة هي من صنع أيدي سياسييه ولا تعد كارثة طبيعية. لذلك هل من رغبة لبنانية من خلال الخطاب الرئاسي أمام العالم، بطمأنته حول أن المسؤولين سيضعون حداً نهائياً للإنهيار والفشل الحاصلين، وأن أفقاً جديداً يطل عليهم من أجل إنقاذهم؟ وأن استحقاق إجراء الانتخابات النيابية سيتم في موعده وصولاً الى الإنتخابات الرئاسية. وأن لبنان سيعمل على استعادة قراره الحر وسيادته على كامل أراضيه من خلال تنفيذ القرارات الدولية؟