الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماكرون يصطدم بحزب الله.. لا أريد الفشل في لبنان

عند كل أزمة يواجهها لبنان يبدي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اهتماماً واسعاً، ويهم لإنقاذ الطبقة التي اوصلها ماكرون إلى سدة الحكم عن طريق تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي اتت نتيجة لضغوط فرنسية.

ومنذ تأليف هذه الحكومة، توالت الازمات على لبنان وازداد وضعه سوءاً، وآخر هذه الازمات، الانفصال الدبلوماسي الخليجي عن لبنان جراء ممارسات حزب الله تجاه دول الخليج.

مقربون من الاليزيه، يؤكدون لـ”صوت بيروت انترناشونال”، أنه عندما سئل ماكرون حول اهتمامه البالغ بالملف اللبناني، قال إنه “لا اريد أن أفشل في هذا الملف، وإن مبادرته تعرضت إلى نكسات كبيرة” وبالتالي أخذ على عاتقه ادارة هذا الملف شخصياً من أجل التوصل إلى دعم لبنان في هذه المرحلة، إلا أن الدعم بات مستحيلاً بحسب المقربين من الرئيس الفرنسي، كون الطبقة الحاكمة لا تساعده من أجل تحقيق التقدم والشروع إلى الاصلاحات التي طلبها ماكرون.

ويشير هؤلاء إلى أن الرئيس الفرنسي مقبل على انتخابات، وهو يضع الملف اللبناني من ضمن الانجازات السياسية الخارجية التي يعتقد أنه حققها، إلا انه لغاية الآن لم يحقق شيئاً سوى إيصال شخصيات موضع شك من قبل الشعب اللبناني وجمعها في حكومة واحدة”.

ويقول المقربون، “لم يكن امام ماكرون سوى القبول بميقاتي رئيساً للحكومة بعدما اعتذر الرئيس الاسبق للحكومة سعد الحريري عن تأليف الحكومة، فقبل على مضض، وبعد نصيحة مستشاريه، أتى بميقاتي على رأس الحكومة وهو يعلم أن هذه الحكومة لن تقدم الكثير إلا إذا ضغطت ادارة ماكرون من اجل تطبيق الاصلاحات”.

واكدوا ان ماكرون اصطدم بجدار سلوك حزب الله الذي اعاق مسيرة الحكومة من خلال ملف انفجار المرفأ، ومطالبة الحزب بتنحية المحقق العدلي طارق بيطار، وبعدها، تلقت مبادرة ماكرون ضربة قوية عبر الازمة الدبلوماسية اللبنانية السعودية، فوقف حائراً أمام هذه الازمة، إلا أنه اخذ المبادرة مجدداً ومنعاً لسقوط جهوده، فتوجه إلى السعودية لترميم ما يمكن ترميمه، وطلب من ميقاتي استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي كمدخل لحل الازمة قبيل وصوله إلى الرياض.

ووفقاً للمصادر، “طلب ماكرون من السعوديين مساعدته في الملف اللبناني لأنه يغرق في احضان ايران ان لم يتم انقاذه، وعلى السعودية المساهمة في انتشال لبنان من هذا الحضن أي الايراني، ولذلك اتت بنود المبادرة الفرنسية السعودية في غاية الاهمية وتناولت بشكل مباشر سلاح حزب الله”.