السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماهر الأسد يمارس سياسة التجويع على حزب الله

بينما تزيد واشنطن من ضغوطها على حزب الله، يسعى الحزب بدوره إلى تعزيز نفوذه من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية التي ربما تشكل فرصة لاكتساب المزيد من الدعم، ولكن طريقها لا يخلو من المخاطر.

تمكن حزب الله اللبناني في العقود الثلاثة الماضية من ترسيخ جذوره في النظام اللبناني، وتحول من مليشيا لتخريب النظام إلى حزب ينخر مؤسسات الدولة ويعيق أي عملية تقدم نحو الإصلاح، حتى وصل الامر به إلى إطفاء أي بصيص أمل قد يومض في الأفق.

 

وبفضل شبكة مكثفة من الخدمات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الفقيرة، بما في ذلك تمويل المدارس والمستشفيات في أكثر المناطق تهميشا في لبنان، استغل حزب الله فقر الناس لكسب تعاطفهم للانقضاض على السلطة.

 

وهناك ما يخاف منه حزب الله ويخشاه، ويهدد مكانته ضمن بيئته الحاضنة، وهي الأزمة الاقتصادية والمالية الأخيرة التي تعد الأسوأ في تاريخ لبنان، والتي تجعل مكانته على المحك.

وتشير المعلومات إلى ان بيئة الحزب تغلي وأصبح الانفجار وشيكاً، إذ ان الاحتجاجات ستندلع لا محال في الضاحية المنطقة التي تعد احد اهم معاقل الحزب.

وتكشف المعلومات الخاصة لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان 60% من عناصر حزب الله لم يقبضوا رواتبهم في شهر حزيران، والـ40%، من هم من القيادات والنافذين لدى الحزب استحصلوا على رواتبهم بالدولار.

 

واشارت الى أن موقف حزب الله المتشنج منذ شهرين بشأن التدخل المحتمل لصندوق النقد الدولي في لبنان، كان سببا في جعل أي نوع من التفاوض مستحيلا، لكن نصر الله عبر الشهر الماضي عن بوادر انفتاح شريطة حماية سيادة لبنان.

 

وشكل عدم دفع الرواتب أسئلة عديدة في أوساط حزب الله، متسائلين عن الأموال التي تم تهريبها إلى سوريا وعن الحصة التي وعد بها ماهر الأسد بأنه سيعطيها لحزب الله بعد خلاف كبير بينه وبين نصر الله.

وقالت مصادر من داخل حزب الله ان ماهر الأسد لم يفِ بوعده وارسل من “الجمل اذنه” وهو لا يزال يحجز أموال حزب الله التي اكتسبها من عمليات التهريب داخل مراكز الفرقة الرابعة.

وأضافت المصادر، ان الأوضاع تزداد سوءاً بين ماهر الأسد وقيادة حزب الله، اذ ان الأموال لن تأتي والاشهر المقبلة تنذر بكارثة اجتماعية كبيرة داخل بيئة الحزب.