الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما أسباب إيفاد ماكرون لدوكان الى بيروت في هذا التوقيت؟

يستطلع موفد الرئيس الفرنسي بيار دوكان في بيروت هذا الأسبوع ما أنجزه لبنان بالنسبة الى تنفيذ الإتفاق المبدئي الموقع بينه وبين صندوق النقد الدولي على مستوى الموظفين الكبار، بحسب مصادر ديبلوماسية فرنسية، وسيتابع مع المسؤولين في بيروت الخطوات الضرورية الواجب تحقيقها في مسار الإصلاحات المطلوبة.
وأكدت المصادر ل”صوت بيروت انترناشيونال”، ان هناك اجراءات يجب اتخاذها في ضوء توقيع الإتفاق في السابع من نيسان الماضي. وبعض المشاريع اقرت من جانب مجلس الوزراء قبل 22 ايار الماضي. ونوقشت هذه القرارات في مجلس النواب في اللجان المعنية. وهي “الكابيتال كونترول”، وموازنة 2022 ، وقانون السرية المصرفية وقوانين أخرى متصلة بهيكلة المصارف، وخطة التعافي المالي. كان هناك العديد من المناقشات على المستويين التقني والسياسي. لذلك يسعى دوكان لمواكبة ما يقوم به لبنان، مع العلم انه يبقى هناك الكثير للقيام به من جانب لبنان.
وأوضحت المصادر أن زيارة دوكان هي أول زيارة لمسؤول فرنسي بعد الإنتخابات الرئاسية الفرنسية ، والإنتخابات النيابية اللبنانية. وبالتالي سيتابع الرئيس ماكرون السياسة التي يعتمدها بالنسبة الى لبنان الذي يشكل دائماً أولوية فرنسية، وإن لم تعد كذلك بالنسية الى الأوروبيين، والإدارة الأميركية بسبب الإنشغال بالحرب الروسية على أوكرانيا، وبالملف النووي الإيراني.
وأوضحت المصادر أن النظرة الفرنسية للوضع اللبناني الراهن تتلخص بما يلي:
-ان دور صندوق النقد الدولي أساسي في البدء بعملية الإنقاذ الإقتصادي، لذلك يجب على لبنان الإلتزام بالإصلاحات منها ما هو الآن على الطاولة ومنها الإصلاحات المرتقبة في ضوء الإنتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة، على ان ذلك يفيد لبنان في المرحلة المقبلة الى حين الشروع في استخراج الغاز والنفط واستثمارهما، وهو ما يساهم فعلاً في النهوض الحقيقي للبنان.
-تريد فرنسا عدم إضاعة الفرصة أمام اختيار رئيس جديد للجمهورية واحترام هذا الإستحقاق الدستوري، وعدم إضافة أزمة سياسية ومؤسساتية الى الأزمة الإقتصادية والمالية العميقة، بحيث أن العمل لاقتسام المغانم كما تعوّد عليه السياسيون يصبح أمراً تافهاً إذا ما ازداد تهالك الدولة وتهالك المجتمع. ويجب على المسؤولين أن يتركوا اللعب على حافة الهاوية والعودة الى بناء بلدهم. اذ انه قريباً ستنفذ الأموال لتسديد ثمن السلع التي يستوردها لبنان فضلاً عن تلك المخصصة لاستيراد الطاقة. وهذا سيؤدي الى شلل عام في البلاد وتعميق الأزمة الإقتصادية والى الجوع الأكثر فتكاً بالناس. لذا تطالب فرنسا المسؤولين بفعل ما يجب القيام به للبدء بعملية الإنقاذ فوراً، لا سيما وان العالم مشغول بأزماته، وان لبنان لا يمثل أولوية دولية في الوقت الحاضر.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال