الخميس 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

متى ستنعقد القمة العربية وكيف ستتعامل مع ملف غزة؟

تتضافر الجهود العربية والدولية من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وتكشف مصادر ديبلوماسية عربية لـ “صوت بيروت إنترناشونال” أن مشاورات عربية على أعلى مستوى تتم حول موعد انعقاد القمة العربية الاستثنائية التي دعا اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشارت المصادر إلى أن ثمة توجهًا عربيًا لانعقادها على هامش أعمال القمة العربية – الأفريقية التي ستلتئم في الرياض في الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري. فمن السهل انعقادها لمناسبة انعقاد تلك القمة المقررة قبل مدة. إذ سيكون القادة والملوك والرؤساء العرب حاضرين هناك، فتنعقد القمة العربية لاتخاذ موقف من الحرب على غزة. ومن المتوقع، بحسب المصادر أن ينعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب تحضيرًا للقمة. وقد يتم في الجامعة العربية في القاهرة، أو في الرياض قبل انعقاد القمة العربية بيوم واحد. لكن هناك اتصالات عربية مكثفة لحسم كل هذه المعطيات وتحديد جدول أعمال القمة بصورة رسمية.

في هذه الأثناء، تؤكد المصادر، وجود مساعي على مستوى رفيع من الجدية تقودها كل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن من أجل وقف إطلاق النار في غزة وسط المواقف الإسرائيلية المناوئة لوقف النار. عملت إسرائيل على استغلال الضربة التي تلقتها في ٧ تشرين الأول لتحويلها إلى انتصار سياسي يهدف الى نقل سكان غزة الى سيناء، وطردهم من أرضهم، وهو الأمر الذي وقف العرب ضده. وأوضحت المصادر، أن هناك العديد من المؤشرات التي تفيد أن الحرب لن تتوسع. من بينها أن الوقت لا يلعب لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لن يستطيع أن يحسم، وعدم وضوح الثمن الذي سيصل إليه في حالة توسع الحرب. فكلما تأخر كلما تراجع الدعم الدولي له وكلما تشكل رأي عام عالمي وتوسع ضد العملية الإسرائيلية. العالم كله أدان “حماس” ووصفها بأنها منظمة إرهابية. لكن المجتمع الدولي يسأل إلى أين ستصل الأمور هل لإبادة شعب بكامله، أو تدمير منطقة على أهلها.

فضلاً عن ذلك، إن الغزو البري هو عملية مكلفة جداً، والسؤال هل سيتمكن الإسرائيلي من تحملها؟ إن أعداد قتلاه من جراء العمليات العسكرية ليس سهلاً، فضلاً عن الأسرى هل يمكنه تحمل كل ذلك، ولمدى طويل؟

وما مصير الجيوب البرية التي دخلت إليها إسرائيل وكيف يمكن حمايتها في ظل المخاطر المحيطة بها من “حماس”؟ لذلك العملية الإسرائيلية على الأرض ستكون رمزية ولا يمكنها أن تكون أكثر من ذلك، لكن مع تعمد قتل المزيد.

وما لا يشجع الغرب على الدخول في حرب برية أو دعمها هو الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي لا تزال أولوية لديه، فضلاً عن أوضاعه الاقتصادية الصعبة. ثم إن حسابات الغرب تتخطى ذلك لتتناول نقل الغاز إلى دوله على أبواب الشتاء، وإذا توسعت الحرب سيتعطل ذلك بفعل عوامل عديدة. فمن الأفضل بحسب الاتصالات المكثفة الجارية، لكل الأطراف الخروج من المأزق. لكن ما هو غير واضح موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على الحرب وعدم توقف النار، لأن توقفها في ضوء وضعه الشخصي الحرج داخل إسرائيل قد يودي به إلى السجن. المهم الآن بحسب المصادر كيف سيخرج العرب بموقف موحد من ملف غزة بكامله.