مسكين هو حسن نصرالله عندما يصف قرار الحكومة الالمانية بحظر نشاط حزب الله بانه “خضوع للإدارة الاميركية”، وهو غارق في خضوعه لأجندة إيران.

مسكين هو نصرالله،لا يزال يخال له ان المانيا تشن حرباً هي جزءاً من الحرب على المقاومة في المنطقة، لأنها ضد الاحتلال “الصهيوني”، لكن سها عن بال نصرالله ان شعار الممانعة والتصدي للحرب على المقاومة سقط منذ استعمال سلاحه في الداخل اللبناني في 7 أيار، سقط عندما وجه سلاحه على صدور أطفال ونساء وشيوخ سوريا، سقط سلاحه الإيراني عندما استخدم في اليمن.

لا يزال نصرالله يصر على عدم الاعتراف بالمأزق الذي وضع فيه عندما شن الحرب على المصارف التي قطعت وجففت مصادر تمويل الحزب وأغلقت حساباته المصرفية، لكن نصرالله المأزوم، مهما حاول القول انه لا يريد ولا بنيته اسقاط النظام المصرفي، لا يخفي نيته بذلك بعد ان خصص خطابه للتبرير عن مخططه الذي فشل بإقالة حاكم مصرف لبنان.

لا يزال نصر الله يرفض الاعتراف بنجاح العقوبات الأميركية، لكن قرار مجلس النواب الإيراني بالموافقة على حذف أربعة اصفار من العملة الإيرانية، دليل واضح على هزيمة ايران امام عقوبات واشنطن، وبالتالي، فإن حزب الله هم المغلوبون وليس الغالبون، وفي انتظاره أيام عصيبة بعد قرار البرلمان الإيراني.

تشير مصادر من قلب الضاحية الجنوبية، ان حزب الله اوعز على بيئته التقشف في المصاريف، وان الأيام القليلة المقبلة غير مريحة من الناحية المعيشية وثمة عملية “هيركات” جديدة ستطاول ما تبقى من رواتب المقاتلين والمنتسبين والمستفيدين من أموال الحزب.

واوصل الحزب رسالة إلى اتباعه مفادها، عليكم القبول بما آتِ، المحنة التي نمر بها على الجميع تحمل تبعاتها، فالأموال بدأت بالنفاذ، والدولار بدأ يشح، وايران لن ترسل اموالاً وفيرة بعد اليوم وبالتالي علينا العيش بما توفر لنا من أموال.

بالعودة إلى خطاب نصرالله، اعلن بوضوح انه يرفض الاستسلام لشروط “صندوق النقد الدولي”، ما يعني ان الخطة نسفت قبل ولادتها، لأن نجاح الخطة يستند على أموال “الصندوق”، وبالتالي، نصرالله يقول ان الإصلاحات التي ستقوم بها الحكومة من أجل الحصول على رضى “الصندوق” لن تتحق.

اثبت نصرالله اليوم وفي كل يوم، انه المرشد الأعلى للعهد القوي، وانه الناطق بإسم الحكومة التي ساهم بتشكيلها، واي قرار يتخذ داخل مجلس الوزراء على حزب الله الموافقة عليه.