الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول أميركي رفيع مطلع السنة المقبلة الى بيروت

لا تنفي مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، ان تكون الزيارة التي يقوم بها الى لبنان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا وبلاد الشام ايثن غولدريتش، مرتبطة بمسألة رئاسة الجمهورية.

ولم تكن هذه المسألة هي الوحيدة على جدول أعمال زيارته، لا سيما وان الادارة الاميركية لم تحسم بعد موقفها من توقيت انجاز الاستحقاق الرئاسي ووجود رئيس للبنان. وان كانت قد قدمت مواصفات دقيقة للرئيس العتيد لن يكون سهلاً الخروج عنها على الرغم من التعطيل الذي يصيب الجلسات النيابية للانتخاب.

وتشير المصادر، لـ”صوت بيروت انترناشونال”، ان هناك فارقاً في مستوى الدفع الأميركي باتجاه اتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل، الذي تم، ومستوى الدفع في اتجاه انتخاب رئيس جمهورية، لناحية الوقت المستقطع للتوصل الى رئيس من دون معرفة الأفق الزمني لذلك، او الافق السياسي، حيث ان هوية اي رئيس ومواصفاته لها مدلولها بالنسبة الى مسار الوضع اللبناني. فإما ان يكون الرئيس يدير الازمة، واما ان يأتي ليقوم بالحلول الاقتصادية والسياسية المطلوبة، وإعادة التوازن الى مواقف لبنان في السياستين الداخلية والخارجية.

وبالتالي، لا يبدو ان الادارة الاميركية على عجلة من امرها، اذ ان الموفد الاميركي يقوم بلقاءاته في لبنان مع اهل الحكم، ومع ممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن اجتماعات داخلية في السفارة الاميركية في بيروت، وهو سيحض على اهمية التوافق الداخلي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعلى اهمية انجاز برنامج الاصلاحات لكي يبدأ المجتمع الدولي بدعم لبنان دعماً جوهرياً بالتوازي مع انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة.

وسيقدم غولدريتش بعد عودته الى واشنطن تقريراً مفصلاً حول حصيلة مشاوراته في لبنان واستطلاع تطوراته السياسية والاقتصادية وكافة ظروفه على الارض بما في ذلك اوضاع النازحين السوريين وموقف لبنان من استمرارية هذا اللجوء. وفي ضوء تقريره ستوفد الادارة مسؤولاً رفيعاً الى بيروت مطلع السنة الجديدة 2023.

والى ان يحين اوان الأخذ والرد الدولي-الاقليمي حول ملف الرئاسة، لا تزال الادارة الاميركية تتمسك برئيس سيادي لديه خطة عمل اقتصادية، وخط مفتوح مع واشنطن، لكن عندما تبدأ المفاوضات حول ذلك قد تقبل الادارة برئيس لا يجافي الاميركيين ولا يناهضهم او يستفزهم ومنفتح على التنسيق معهم. وستقبل برئيس يسمى “وسطياً”، قادراً على “جمع اللبنانيين”، وانتشالهم من المأزق الذين هم فيه تحت عنوان عريض وهو التعاون الذي لا مفر منه مع صندوق النقد الدولي.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال