الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

‏من مصادر تمويل حزب الله: القتل وتجارة الأعضاء بالتفاصيل !

كان لوجود مادّة “نيترات الأمونيوم” العائدة لحزب الله في مرفأ بيروت إضافةً إلى صواريخه ومواد أخرى محرّمة دوليّاً بين المدنيّين والأحياء السّكنيّة وقعاً صادماً على اللّبنانيّين، رغم إنكار الحزب -الحاكم الفعلي في لبنان- لهذا الأمر، وهذا ما أجّج حفيظة النّاس حيال الحقائق المباغتة الّتي أودت بحياة المئات من الأبرياء، دون أدنى مستوى من المسؤوليّة أو الرّحمة .

لم تُثَر الغرابة في نفوس العقلاء لحقيقة إيواء حزب الله لهكذا مواد، فهو كما لم يعرفه سائر النّاس، أخطر مافيا شهدها العالم إلى الآن، ولا تتوانى للحظة في مغبّة جمع الأموال بأي وسيلةٍ كانت أو تكن، وطبعاً في المجالات غير الإنسانيّة وغير المشروعة والمتماهية مع سياسة الإرهاب وإهراق الدّماء، وأحد هذه الوسائل هي “التجارة في الأعضاء البشريّة” الّتي تُعدُّ مصدراً هامّاً في تمويل حزب الله، حيث لاقت أوج إزدهارها في الحرب السوريّة، ولم تنتهِ إلى الآن، وينتهج الحزب في إمتهانها طرقاً عديدة منها الخطف والقتل وبيع الأعضاء، أو نبش قبور حديثي المدفن وبيع أعضائهم، أو القيام بعمليّات خداع لأشخاص يُعانون من أمراض مستعصية من أجل السّفر إلى إيران وهناك تُكمل الجريمة، ولا يقتصر باع هذه التّجارة على غير المنتسبين للحزب، بل هي شموليّة لم ترحم حتّى المنخرطين فيه أو المؤيّدين له، وأُصدِر بهذا الأمر فتوى من القضاء الشّرعي في الحزب والمُرمّز ب “٩٩٠” من رئيسه “محمد يزبك” -عضو الشورى في حزب الله- بعد توصية من “علي خامنئي” عبر “حسن نصر الله” و “هاشم صفي الدين”، ويختصّ بهذا المجال وحدات أمنيّة وأخرى طبّيّة وأشخاصٌ لهم علاقاتهم الإجتماعيّة والتّأثيريّة في النّاس .

عمليّات الخطف والقتل

عمليّات الخطف الّتي تجري في لبنان يقف وراء حصولها حزب الله، فهي تطال كافّة الفئات العمريّة، وكافّة المناطق، حيث يعمل جهاز متناسق في سبيل إبرام هذه المهمّات الجرميّة .

في غضون الحرب السّوريّة، كانت وحدة الأمن الخارجي “٩١٠” المرؤوسة من “خضر يوسف نادر” إبن بلدة الغندوريّة هي المولجة بعملّيات الخطف والقتل بشكل مُتعاون مع وحدة الأطبّاء “٥٦٠٠” الّتي تتولّى إجراء جراحات إستئصال الأعضاء وتوضيبها في مستشفياتهم الميدانيّة أو المستشفيات الواقعة تحت سيطرتهم، وكذلك الأمر في اليمن والعراق بالإشتراك مع الحوثيّين والحشد الشّعبي وبقيّة الميليشيات الأُخرى .

أمّا في لبنان، أولج حزب الله عمليّات الخطف والقتل لوحدة “سرايا الأحزاب” المرمّزة ب “٣٣٠٠”، والّتي تضمّ أشخاصاً من أحزابٍ غير حزب الله، ونطاق عملها في الإطار السّنّي والمسيحي والدّرزي، حيث كانت تحت إمرة “حسين عبد الرضا” ليخلفه حاليّاً “أبو قاسم عيّاد”، ويضاهئهم فيها وحدة “السرايا اللبنانيّة” ذات الرّمز “٤٠٠٠”، المقسّمة بطابع مناطقي وقيادات لها شيعيّة تتبع مباشرةً لِ “هاشم صفيّ الدّين” وتعمل بناءً لأوامره، وعناصرها من غير الشّارع الشّيعي؛
تباعاً، لا تنفصل وحدة الأمن الداخلي “٩٠٠” عن هذه العمليّات، وأيضاً يُكلّف بإدارتها “خضر يوسف نادر” المذكور آنفاً، وينحصر نشاطها في المناطق الشيعيّة، وتحصل عمليّات الخطف بالمجمل العام بسيارات نقل جماعي مغلقة، أي حافلات دون زجاج خلف السائق، ويردف أنشطة الخطف نبش القبور الحديثة وتواطؤ المشافي في الجثث الموجودة لديها بغية إستئصال الأعضاء المطلوبة .

عمليّات الخداع للمرضى وإقناعهم بالسّفر

جرت هذه الحوادث مع أشخاص من داخل تنظيم حزب الله، او ما يُسمّوهم بمتعاقدين ومتفرّغين في العمل معه -نتحفّظ عن ذكر أسمائهم لحساسيّة أوضاع ذويهم- حيث كانوا يرزحون تحت أوجاع أمراضٍ مستعصية العلاج، وتمّ إقناعهم بالسّفر إلى إيران وقتلهم وبيع أعضائهم إلى أشخاصٍ لبنانيّين وغير لبنانيّين، ورجل هذه المهمّة في البقاع هو “مالك جميل الموسوي” شقيق النائب “عمار الموسوي” نظراً لعلاقته الوثيقة بالمسؤول التّنفيذي لحزب الله “هاشم صفيّ الدّين” ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني والإطّلاعات الإيرانيّة، أي الأمن الإيراني …

وحدة الأطباء ذات الرمز “٥٦٠٠”

تُشاطر هذه الوحدة إلى جانب أعمال الطّبابة في الحروب، والمعاينات في مراكز الحزب كمراكز “الرّعاية الصّحّيّة” ومراكز “الهيئة الصحية الإسلاميّة”، أعمال إستئصال الأعضاء من المخطوفين والأموات في المستشفيات والمنبوشين من القبور، ويقوم بهذه المهام أطبّاءٌ محدّدون، إختصاصهم هو “الجراحة العامة”، عُرِف من بينهم “حسن شريم” و “محمد حسين إبراهيم السيد”، نجل رئيس المجلس السياسي في حزب الله “إبراهيم أمين السيد” .

المستشفيات التي تمتهن تجارة الأعضاء لصالح حزب الله في لبنان وإيران

• مستشفى الرسول الأعظم (بيروت)
• مستشفى الشيخ راغب حرب (النبطية)
• مستشفى صلاح غندور (بنت جبيل)
• مستشفى البقاع الغربي (سحمر)
• مستشفى دار الحكمة (بعلبك)
• مستشفى رياق (رياق)
• بيمارستان أبو علي سينا شيراز (إيران)

كما الجناح السياسي، كما العسكري، الجناح الطبي وكافّة تنظيم حزب الله هو تنظيم إرهابي بحت، قولاً وفعلاً، وهو يعيش على الدماء والأزمات، ولا يتروّع للحظة عن أيّة أعمال شائنة من أجل جني الأموال والتّمويل، وحتّى لا يرأف حتّى بعناصرع، ويُطلق العنان لنفسه في تشريع أي جرمٍ كان، وهذا ما يجب أن يعيه الشارع الشيعي، وباقي الميليشيات الإيرانيّة هي من سنخيّته، لكنّه يبقى الأدهى والأخطر والأساس، فهو درّبها وهو يسندها حين تنتكس، وهو يستجلبها إلى لبنان تحضيراً لعملٍ ما ينوي إقامته .