الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر دبلوماسية: حظوظ قائد الجيش ترتفع والمرحلة المقبلة تستوجب وجوده في سدة الرئاسة

فتحت معركة رئاسة الجمهورية في لبنان داخل أروقة الدول الأوروبية بعد نتائج الانتخابات النيابية، وبدت مرحلة التشاور لرسم المشهد اللبناني المرتقب الذي يبدو وفقاً لهذه الدول يتطلب رئيساً يحاكي مسيرة انتشال لبنان من قعر الأزمات ومواكبة الإصلاحات المطلوبة في أجواء أمنية مستقرة لإنجاح المهمة الصعبة للحكومة المنوي تشكيلها ما بعد الانتخابات الرئاسية أي الحكومة الأولى في عهد الرئيس المقبل.

وتحاول دول القرار الوصول الى تسوية تجعل من لبنان دولة مستقرة خصوصاً في ظل وجود سلاح حزب الله، ووفقاً لمصادر دبلوماسية، هناك افكار يتم درسها بعناية ومنها الانفاق بين كافة الدول على تحييد لبنان من الصراعات الخارجية وخصوصاً المتصلة بإيران، والتي يتأثر بها لبنان بحكم علاقة الحزب بطهران.

وتشير المصادر الدبلوماسية لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، أن الانقسام الحاصل في لبنان كبير، ولا يجوز بعد اليوم تعطيل أي مسار دستوري، وأن على عملية الاصلاحات ان تسلك طريقها، ومن أجل تسهيل هذا المسار يجب أن يكون هناك رئيساً بعيداً عن الأفرقاء السياسيين المتنازعين، أي رئيس يمارس دوره بعيداً عن أي تدخلات داخلية وخارجية، يقف حكماً ويساوي بين اللبنانيين، ويمسك بالقرار الأمني.

وترى المصادر أن الأوفر حظاً والذي يتمتع بهذه المواصفات هو قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي اثبت قدرته على تماسك الجيش اللبناني في أحلك الظروف الاقتصادية، وهو يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويقوم بدوره على أكمل وجه.

وتتابع المصادر، “الدول الأوروبية ستبحث بطرح العماد عون رئيساً، لأنه رجل المرحلة، وهو قادر على فرض الاستقرار الأمني المطلوب مواكبة لمسيرة الاصلاح التي يجب على الحكومة المقبلة تنفيذها، والعماد عون شخصية تحظى باحترام دولي، ولا ينتمي الى أي فريق”.

وتؤكد المصادر على أن نضوج التسوية رهن قبول الادارة الاميركية وفرضها على إيران التي تجد أن مصلحتها الضغط على حزب الله من أجل القبول بالتسوية، كونها لا تملك اي خيارات أخرى، والبديل عن ذلك المزيد من التشدد والعقوبات وهي بغنى عن هذا الأمر، كما أن فرنسا ستلعب دوراً بارزاً لإنضاج هذه التسوية وتسويقها على المجتمع الدولي”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال