الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر دبلوماسية: لبنان دخل مرحلة جديدة ومرحلة كف يد حزب الله سلكت طريقها

في مشهد تسارع الأحداث الحاصلة في لبنان، يبدو أن هناك قرارات مصيرية قد اتخذت على صعيد دولي حول لبنان، ما يشي عن حركة دبلوماسية ناشطة محورها حزب الله وسلاحه وهيمنته على الدولة اللبنانية.

وفي المقلب الآخر، يراهن الممانعون على استئناف مفاوضات فيينا، ظنا منهم أن هناك تقارب اميركي ايراني وهذه نظرة خاطئة للأمور، خصوصاً في لبنان إذا ان البعض يعتقد بأن ايران لن تتخلى عن حزب الله.

وفي السياق، تشير مصادر دبلوماسية لـ”صوت بيروت انترناشونال”، إلى أن مفاوضات فيينا محصورة بالنووي الايراني، والادارة الاميركية تفاوض على النووي فقط ولن تقبل بإدراج أي موضوع خارج نطاق المتعلق بنووي ايران.

وتؤكد المصادر أن حزب الله وسلاح بالنسبة إلى الادارة الاميركية هو سلاح ارهابي، واميركا لن تفاوض الارهاب، وهذا من المسلمات الثابتة لدى واشنطن، كما انها على علم تام بأن حزب الله يعرقل مسيرة التقدم في لبنان وهو جناح عسكري تابع للبنان، بالتالي فإن الادارة الاميركية تحيد حزب الله عن المفاوضات كي لا يستعمل لبنان كورقة ضغط من قبل النظام الايراني، الامر الذي لا يدركه الممانعون في لبنان.

إذا لا مقايضة على حساب لبنان في على طاولة فيينا، تقول المصادر، وتكشف أن هناك رؤية غربية وعربية مشتركة بأنه حان الوقت لاستعادة لبنان عافيته وسيادته، وهذا لن يحصل إلا إذا تم رفع يد حزب الله عن قرارات الدولة اللبنانية، واولى بوادر هذه الرؤية تجلت بالمقاطعة الخليجية للبنان، وهذا الامر كان لا بد منه، وهو بمثابة الخطوة الاولى في مواجهة حزب الله المدعوم من إيران.

وتضيف المصادر، “على الرغم من ان اميركا وفرنسا تدعمان حكومة نجيب ميقاتي، إلا أنها على يقين تام بأن ميقاتي لا يستطيع القيام بالاصلاحات المطلوبة، لكن الاهم بالنسبة لأميركا وفرنسا هو اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وخلق أجواء معارضة لحزب الله للدخول إلى المواجهة من الباب العريض لكف يده عن التحكم في لبنان ومصير شعبه”.

وتتابع المصادر، “هناك ايام صعبة ستمر على لبنان، لكن في نهاية المطاف ستبصر التغييرات المطلوبة النور، وسيتمكن لبنان على الأقل خلق توازن جديد مناهض لحزب الله، وهذا يعيد بعضاً من التوازن الداخلي، وعندها لا يستطيع حزب الله فرض قراراته على الدولة”.