الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية: تعديل القرار 1701 غير وارد!

تكشف مصادر ديبلوماسية بارزة لـ “صوت بيروت إنترناشونال”، أن هناك مساعٍ أميركية وفرنسية حول ملف الوضع في جنوب لبنان في ضوء الموقف الاسرائيلي من ضرورة إبعاد “حزب الله” عن حدود اسرائيل الشمالية. غير أن الأفكار التي يتم جوجلتها لطرحها على الجانبين اللبناني والإسرائيلي لا تزال قيد الإعداد لكنها تنبثق من مسألة أساسية وهي تطبيق القرار 1701، ليس فقط من الجانب اللبناني، إنما أيضاً من الجانب الاسرائيلي.

وقد ساهمت اتصالات الحكومة مع الجانبين الأميركي والفرنسي في تفهم الموقف اللبناني بضرورة ان يتم تنفيذ القرار بكافة مندرجاته، وان لبنان يرحب بأي تحرك دولي لهذا الغرض، وانه ملتزم القرار 1701.

وأفادت المصادر أيضاً، ان التحرك الأميركي والفرنسي في اتجاه بيروت وتل أبيب يندرج في الوقت الحالي في إطار ما يلي:

-منع احتمالات اللجوء الى حرب لحل المسائل العالقة في القرار 1701، انطلاقاً مما أفرزته حرب غزة.
-إعادة الوضع بين لبنان وإسرائيل الى ما كان سائداً قبل السابع من تشرين الأول الماضي، ودور البلدان متواصل لضمان الاستقرار على الحدود ولم يتوقف، وما زال يلقى تجاوباً من الجهتين.
-العمل لتطبيق القرار ١٧٠١ بكامل بنوده ومن الطرفين، وهذا يبقى الحل الاساسي، لذلك تتم دراسة صيغة معينة للتواصل مع كل فريق على حدا وبحث ما هو مطلوب من كل منهما. وبالتالي، يتفوق المطلب الدولي المتجدد حول تنفيذ القرار بكامل مندرجاته على أي احتمال متصل بطلب تعديل القرار أو استصدار قرار جديد أكثر تشدداً.

وتكشف المصادر أيضاً، ان إسرائيل طلبت من كل من واشنطن وباريس تعديل مهمة “اليونيفيل” ووضعها تحت الفصل السابع، وبدلاً من ما هو قائم حالياً حيث مهمتها تكمن في اطار الفصل السادس، او ما اتفقت الديبلوماسية الدولية على تسميته “بالسادس والنصف”.

“اليونيفيل” لا تنفذ مهمتها في إرساء الامن والسلم بالقوة، كما لو جاءت الى لبنان عبر الفصل السابع، إلا أن الولايات المتحدة وفرنسا رفضتا ذلك، لأنهما يدركان ان الفصل السابع لا يمر في مجلس الأمن، من جراء الڤيتو الروسي والصيني، كما أنه لا يمر على الأرض وعملياً، حيث من المستحيل نزع السلاح بالقوة عبر “اليونيفيل”، أو عبر أية قوة أخرى.

قد تكون اسرائيل في طلبها هذا، ترفع السقف لتحصل على ما تريد عملياً، من تنفيذ فعلي للقرار لجهة إخلاء منطقة جنوب الليطاني من سلاح “حزب الله”، وأبلغت باريس وواشنطن تل أبيب أن تعديل القرار 1701 ليصبح أكثر تشدداً أو تحت الفصل السابع غير وارد نهائياً، وفقاً للمصادر، وانه لا بديل عن تنفيذ القرار الموجود. وهو كافٍ ووافٍ وليس أمام الطرفين المعنيين الا هذا القرار .

الآن هناك مرحلة من رفع السقوف في المطالبات من كل الفريقين اللبناني والإسرائيلي، فاللبناني يحذر أيضاً من تهجير ما لا يقل عن 70 الف مواطن من الجنوب نتيجة التهديد الاسرائيلي، و يطالب بإزالة الاحتلال الاسرائيلي من المناطق الحدودية اللبنانية التي لا تزال تحت الاحتلال.

كما ان لبنان يريد تنفيذ القرار ويلتزم به ولن يعمل اطلاقاً للخروج عنه، ورفع السقوف، بحسب المصادر، سيؤدي الى تعزيز الأدوار الأميركية والفرنسية للضغط مجدداً للعودة الى تنفيذ القرار بكامل مندرجاته، والوصول الى نقطة التقاء، بالتوازي مع جهود التهدئة على الجبهة الجنوبية ما يشكل انطلاقة للحل.