الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية عربية: كلما تقدم لبنان بخطوة سيقابله الخليج بخطوة

لا تعتبر مصادر ديبلوماسية عربية، أنه بعودة سفراء الدول الخليجية الى لبنان أن العلاقات أصبحت ممتازة. بل انها تضع عودتهم في إطار أنه كلما تقدم لبنان خطوة ستقابله الدول الخليجية بخطوة. لكن بالنسبة الى هذه الدول وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، الحذر لا يزال قائماً.

انه بحسب المصادر التي أكدت ل”صوت بيروت انترناشونال” موقف خليجي أراد إعطاء لبنان فرصة ثانية. ومقابل الموقف الأخير لرئاسة الحكومة اللبنانية والذي أضيفت إليه فقرة أساسية عن البيانات السابقة لرئاسة الحكومة، حول ما معناه دعوة الجميع الى الكف عن الأعمال العدائية والأمنية والسياسية ضد الخليج، فإن الرياض درست البيان على الكلمة ما اعتُبر موقفاً متقدماً من لبنان. واستكمال الخطوات الخليجية لاحقاً مرتبطة بالتطورات المستقبلية من التهدئة والسعي اللبناني الى تحسين العلاقات بالأفعال وليس بالأقوال فقط، وإلا سيعود الخليج بالرد على أي خطأ بحقة وبطريقة قد تكون أعنف.

الموقف الأخير لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاقى المبادرة الكويتية وإن لم تطبق بحذافيرها، وليس من قدرة للبنان على تطبيقها وهذا ما يدركه الخليجيون. عاد السفراء لكنهم يركزون في كل مواقفهم على دعم الشعب اللبناني ودعم لبنان كبلد. وحكوماتهم تعتبر أن بيان ميقاتي هو الحد الأدنى للموقف اللبناني، حيث لا يجب العودة الى الوراء إطلاقاً.

في هذا الوقت، تقول المصادر، أن الأفرقاء السياديين في لبنان والذين شعروا بالدعم المعنوي والسياسي لدى عودة السفراء الخليجيين، مطلوب منهم أن يعرفوا كيف يصمدوا هذه المرة، لا سيما وهم على أبواب الإنتخابات النيابية. ان وجود السفراء هو مؤشر يقف الى جانب مصلحتهم، إلا أنه يجب أن يدركوا أن المطلوب منهم مواقف أكثر تضامناً مع الخليج ومع السيادة الحقيقية، ويجب عدم التفكير بالعودة الى ربط نزاع ما. فإذا بنى السياديون أكثر على المواقف الإيجابية، إضافةً الى أنه إذا بنيت السلطة أكثر على موقف الحكومة الأخير، وما نتج عنه خليجياً، فإن ذلك كله يعتبر فرصة ثانية أمام الحكومة وأمام كل الأفرقاء لكسب دعم الخليج، خصوصاً وأن الخليج سيكون الممول الرئيسي لمرحلة ما بعد التوقيع النهائي مع صندوق النقد ولمرحلة ما بعد البدء تدريجياً بالإصلاحات.

وأوضحت المصادر، أن العودة مرتبطة أيضاً بالمناخ الجديد الذي يتم التحضير له في المنطقة بالتزامن مع العودة للمرتقبة إلى الإتفاق النووي للعام 2015. الآن ليس من شيء جديد، لكن هناك متغيرات ستشهدها المنطقة قريباً لذلك هناك تناغم فرنسي-خليجي-أميركي في موازاة ذلك ستولد خطوات جديدة، ستتأثر أيضاً بالتغييرات التي ستعكسها الحرب الروسية على أوكرانيا على المنطقة. الأمر الذي يعيد الى الواجهة التموضع الخليجي واعتماد الدول الخليجية على نفسها في ما تواجهه من تحديات وسط تراجع الميل الأميركي الى التدخل بالقوة لحماية الحلفاء والمصالح.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال