السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية لـ"صوت بيروت إنترناشونال": المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة مهدّد

تطرح نتائج الانتخابات النيابية، علامات استفهام حول ما إذا كان المشروع الإيراني في لبنان بات مهدداً، وهو يلحق بالإخفاقات التي تهدده في دول المنطقة حيث يشهد العراق رفضاً لنفوذ إيران، وحيث انه في اليمن هناك توافق دولي حول مجلس رئاسي جديد سيحكم هذا البلد، وحيث في سوريا تقوم إسرائيل باستهداف قوات إيران و”حزب الله” على الرغم من تمدد هؤلاء مكان جزء كبير من الوجود العسكري الروسي بعد نشوب الحرب على أوكرانيا.

في حين كان قاسم سليماني رئيس فيلق القدس السابق يفاخر بأن إيران، تسيطر على أربع عواصم عربية، وصولاً حتى البحر المتوسط.

وتشرح مصادر ديبلوماسية ل”صوت بيروت انترناشونال”، أسباب بداية فشل المشروع الإيراني في المنطقة بغض النظر عن الخصوصية التي تميز ملف لبنان عن كل من ملفات العراق وسوريا واليمن. وكذلك الخصوصية التي لدى كل ملف على حدا، إذ أنه لا يستطيع “حزب الله” في لبنان بحجة الإدعاء بالمقاومة أن يتحكم بكل اللبنانيين، حيث أنه دخل في النظام وساهم في نقل الوضع من الإزدهار والبناء والإستقرار الى الإنهيار والقهر والقمع في شتى المجالات.

وبالتالي فشل في إدارة البلاد عبر الهيمنة. الأمر الذي اعتبره الشعب عاملاً مهدداً للناس ولحاضرهم ومستقبلهم. ولم تعد مقاومة الصهيونية كشعار تغري الشعب اللبناني او العربي، او حتى شعبية الحزب في غالبيتها ولاسيما تلك التي أحجمت عن الإنتخابات، والاحجام عن الإنتخاب رسالة سلبية في حد ذاتها الى “حزب الله”.

وأوضحت المصادر أن اقتصادات الدول حيث المنظومة الإيرانية تراجعت وانهارت. وباتت تشبه الإقتصاد الإيراني حيث الشعب عاد الى الشارع ليتظاهر ضد مسؤوليه، الى حد المطالبة برحيلهم، نتيجة الفقر والجوع والعوز. ورهانات إيران هي في إطالة أمد الحرب في اليمن، وإطالة أمد المواجهة في لبنان، وإطالة أمد الحرب السورية، والسيطرة في العراق وفي كل الملفات. في العراق تم الاستيلاء على قرارات المحكمة الإتحادية، ما عطل عملياً الحياة السياسية ومحاولة شرعنة الميليشيات، تماماً كما هي المحاولات في لبنان. وتقول المصادر ان كلفة البناء في الدول على إيران أكبر بكثير من كلفة الحروب والمواجهات والتدمير، لذلك استخدم السلاح على هذا الأساس. وإلا لما يطرح السؤال حول مكامن انجازات الحوثي والحشد الشعبي و”حزب الله” في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وتشير المصادر، الى أن أزمة لبنان معقدة وليست فقط محصورة ب”حزب الله”، بل أيضاً بمنظومة سياسية غطت الحزب مسيحياً، وشاركت في اقتسام المغانم.

الآن يقول الحزب انه سيتعاون وسيمد اليد للأفرقاء، فهل فعلاً سيمد اليد أم ستشهد البلاد تعطيلاً جديداً بالنسبة الى تشكيل الحكومة، وانتخابات رئاسة الجمهورية

. إيران زرعت الحزب منذ 1982 وتجذر في البلد، وهو يهمه توفير الغطاء لسلاحه ولإدارة الحكم فيه، انه يمد يده للأفرقاء، لكن هذا يحتاج الى ثقة. والأسئلة المطروحة هل سيبدي انفتاحاً فعلياً على التعاون؟ وهل سيكون أمن السياديين مهدد؟ ومن يحمي الناس التي تقوم بمعركة السيادة والتغيير “باللحم الحي” ان في لبنان أو دول المنطقة؟

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال