الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ديبلوماسية لـ"صوت بيروت انترناشونال": التفاوض حول النووي سينعكس إيجاباً على ملف الترسيم

طغت خلال الأيام الماضية أجواء سلبية في ما خص مصير التفاوض حول ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. حتى ان هذه الأجواء دلت على وجود استعدادات متقابلة من جانب “حزب الله” وإسرائيل، للدخول في حرب في حال تعثرت المفاوضات وفَشِل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في مهمته.

وقد سادت هذه الأجواء، بالتزامن مع استبعاد تسهيل إيران دعماً لروسيا واللتان تُعتبران في حلف واحد مقابل الحلف الغربي اي الأميركي-الأوروبي للترسيم، بحسب مصادر ديبلوماسية في بيروت، بسبب ان إيران لن تسهل حصول الغرب على الغاز الإسرائيلي من حقل “كاريش”، بعدما فرض حصاراً اقتصادياً على روسيا طال وقف استيراد الغاز منها، فأراد الغرب التعويض عن ذلك باستيراده من إسرائيل.

مع الإشارة الى أن روسيا حتى الآن استطاعت تخطي العقوبات المفروضة دولياً عليها. كما استطاعت الصمود ولم تتأثر اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا تزال تضرب أوكرانيا لتحقيق أهدافها. فالغاز هو سلاح روسيا في حربها مع الغرب فهل ستقبل هي وإيران بعدم عرقلة الحل الغربي لمشكلة توفير الغاز من جهة؟ وهل ستستخدم إيران ملف الترسيم في مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة التي تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء الملف خلال شهر أيلول قبل الإنتخابات النصفية في الكونغرس، وقبل الإنتخابات الإسرائيلية اللذان سيتم إجراؤهما في مطلع تشرين الثاني المقبل؟

إزاء هذه الأسئلة المطروحة، تفيد مصادر ديبلوماسية نقلاً عن تقارير حديثة، ل”صوت بيروت انترناشونال” أن الأجواء السلبية غير دقيقة وأن استئناف التفاوض الأميركي-الإيراني غير المباشر حول الإتفاق النووي ينعكس إيجاباً على ملف الترسيم وليس العكس، وان هناك أجواء دولية ضاغطة في اتجاه إنهاء الترسيم، يضاف إليها أجواء إقليمية ومحلية لبنانية، تضغط في الإتجاه نفسه. كما ان التقارب الإقليمي الحاصل هو مؤشر إيجابي عن أن ظروف التهدئة قائمة، وأنه وإن كانت لدى “حزب الله” استعدادات للحرب، فإن القيام بها ليس مسألة سهلة، وهو يحسب لها ألف حساب لأنه يدرك تماماً قوة إسرائيل والظروف اللبنانية التي لا ينقصها حرباً على الإطلاق.

وعلى الرغم من ان لبنان لم يتبلغ أية معلومات عن زيارة هوكشتاين، فإن هذا لا يعني أن هناك تعثراً، بل انه ينتظر الوسيط الأميركي في أية لحظة، وينتظر منه الجواب الإسرائيلي على موقفه لكي يبنى على الشيء مقتضاه. وتؤكد المصادر، ان الشركات الأميركية مهتمة جداً بملف ترسيم الحدود لكي تستطيع ان تستثمر في التنقيب والاستخراج في المياه اللبنانية.

وتقول مصادر الرئاسة اللبنانية ل”صوت بيروت انترناشونال” انه يمكن توقع زيارة هوكشتاين لبيروت لدى انتهاء زيارته لإسرائيل التي لم يتبلغ لبنان شيئاً عنها.
وتشير المصادر الديبلوماسية أن آموس لم تنقطع اتصالاته بالإسرائيليين خلال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة. كما تقول أن التسوية في ملف الترسيم لا تطال فقط حدوده، انما أيضاً وجود ضمانات متقابلة من جانب كل من إسرائيل و”حزب الله” بأن الوضع لن ينزلق الى تدهور أمني وخطير، وان التسوية في الأساس ستطال معادلة التنقيب والإستخراج من “قانا” ومن “كاريش” بالتزامن، وتطال التنقيب والإستخراج بالتزامن من الحقول اللبنانية والإسرائيلية الأخرى. وتقول المصادر، ان فرنسا والدول العربية المحورية دخلت على خط التفاوض حول الترسيم وليس فقط الدول المعنية والأطراف ومن ورائهم.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال