الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصادر ميقاتي: لن يحصل باسيل على ما يريد ووزارة الخارجية ليست ملكاً له

انتهت الاستشارات وكُلف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، لكن العراقيل التي تنتظره كثيرة، لأن ساكن قصر بعبدا تسلم ورقة مطالب صهره جبران باسيل والحقائب التي يريدها منها الطاقة والعدل والخارجية والشؤون الاجتماعية اضافة الى اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسلة تعيينات أخرى.

مطالب باسيل رفضها ميقاتي في وقت سابق، وهو يرفضها اليوم، وهذا الرفض كان سبباً رئيسياً لعدم تسمية تكتل لبنان القوي لميقاتي، واليوم يحاول باسيل الضغط على الرئيس المكلف لتمرير مطالبه مجدداً.

مصادر مقربة من ميقاتي تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشيونال” أنه مرتاح وغير مستعجل في التأليف كونه يترأس حكومة تصريف الاعمال ويعتبرها قادرة على تمرير المرحلة، فهناك انجازات قد تحققت وفقاً للمصادر، والمرحلة دقيقة وعلينا تمرير الفترة المتبقة كن عهد الرئيس عون.

وتضيف المصادر، “ميقاتي لن يوقع على ورقة مطالب باسيل مهما كلف الأمر، ولن يخضع لأي استفزاز يمارسه رئيس الجمهورية، وكان واضحاً بنواياه الخيّرة تجاه بعبدا، لكن على عون مبادلته الشعور نفسه وعدم وضع العصي في دواليب التأليف، وأن يقبل بالتشكيلة التي يعمل عليها ميقاتي لأنها ترضي الجميع وفيها مصلحة وطنية لا مصلحة شخصية وحصص يتقاسمها باسيل وعون”.

ولفتت المصادر الى ان حزب الله لن يتدخل، وترك موضوع التأليف لميقاتي، لأن حزب الله يعلم ان مطالب باسيل غير محقة وهي مطالب يريدها باسيل لتكبير حجم نفوذه الذي فقده بعد الانتخابات النيابية وسيفقد ما تبقى له من نفوذ مع انتهاء العهد.

وكشفت المصادر عن أن باسيل غير راض على وزير الطاقة الحالي وليد فياض لأنه لم ينفذ مطالب باسيل بحذافيرها، وخصوصا في موضوع خطة الكهرباء التي رفض ميقاتي تمريرها كما هي وادخل تعديلات عليها، كما ان باسيل يريد وزارة الخارجية شخصياً، وهذا لا يرضى به ميقاتي، لأن لبنان لا يحتمل أي مغامرة قد تسيئ الى العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية من جديد.

وتعتبر المصادر ان تولي باسيل وزارة الطاقة قد تراه دول الخليج تحدياً لها، ولبنان بغنى عن أزمات خارجية، فالأزمات الداخلية كثيرة وعلينا حلّها ولا ينقصنا أزمات أخرى، واذا كان باسيل يريد تصفية الحسابات مع أميركا ورفع العقوبات عنه، عليه التواصل مع واشنطن لا أن يستغل منصباً وزارياً من أجل مصالحه الشخصية.