السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصدر دبلوماسي لـ "صوت بيروت انترناشونال": عقوبات من 7 دول اوروبية تجمعها "الشنغن"

بالسراج والفتيلة يفتش اللبنانيون عن “حاج خلاص” كي يرفع عن كاهلهم الذل اليومي والمتمادي.. يفتشون عن أي خبر أو عنوان من أوروبا او من إحدى الدول الفاعلة علهم يحملون في طياتهم اي بريق للانقاذ.. وجميع اللبنانيين تقريبا باتوا ينتظرون الخلاص ان كان على شاكلة الفصل السابع.. عقوبات او تدخل عسكري خارجي .. الأهم هو الخلاص من شياطين الداخل الذين امعنوا في عذابات اللبنانيين بعيون وقحة تحدق بالضحية لمزيد من لذة الالتهام ..

اللبنانيون عاشوا على امال عريضة عندما سرت المعلومات الغزيرة عن مجلس الأمن وإمكانية مقاربه للازمة اللبنانية تحت الفصل السابع.. لكن ظنون اللبنانيين خابت عندما شرح اهل الاختصاص في عالم الديبلوماسية.. فاعتبروا ان اي تدخل عسكري اممي في اي بلد” متداخل ” هو شبه مستحيل خصوصا ان البيئة الشعبية للاحزاب والقوى المتخاصمة تعيش في أحياء ومدن وقرى مشتركة وتاليا فإن حسم الأمور عسكريا لأي فريق سياسي مستحيل وبالتالي فإن وظيفة الفصل السابع معطلة بالكامل في لبنان وهذا التعطيل ينسحب على اي تدخل عسكري خارجي من خارج قرارات مجلس الأمن.. هذه الإمكانية عن مشروع جدي للتدخل في لبنان كانت مثار نقاش وأمل لدى اللبنانيين بأن الفرنسيون قادمون لملاحقة “العصابة”السياسية كلها و زجها بالكامل في السجون.. هذه الامنيات ذهبت سدى عندما سارعت الدوائر الفرنسية إلى نشر بيانا توضيحيا بعدما وصلت إلى هذه الدوائر انذارا حاسما بأن حزب الله سوف يعتبر اي وجود عسكري غربي هو احتلال فتراجع الفرنسيون إلى المربع المسموح به لهم وهو التدخل الإنساني لسد العجز في المدارس والمستشفيات وبعض الاحتياجات الأخرى.

هكذا تساقط الفصل السابع والتدخل العسكري تباعا من الأحلام اللبنانية.. وبقي الشعب يعاني من الذل على كل المحاور الحياتية .. لا دوا، .. لا بنزين.. لا مازوت.. لا كهرباء والودائع مسروقة او اذا احسنوا الظن ممنوعة عن اصحابها.. لكن الرجاء بقي قائما بعدما ورد خبر اكيد في مضمونه فرض العقوبات على لائحة حرزانة من السياسيين.. انتعشت الآمال مجددا وارتفعت الأصوات: لا نريد شيئا سوى العقاب لهذه العصابة.. وعن مشروع العقوبات الأوروبية شرح مصدر ديبلوماسي غربي التفاصيل الواقعية لهذا المضمون إذ يعتبر ان قرارات الاتحاد الأوروبي تؤخذ بالإجماع اي بموافقة ال ٢٧ دولة المنضوية في هذا الاتحاد واي اعتراض من اية دولة يعتبر المشروع ساقط .. ويضيف المصدر الديبلوماسي ان أمام الاتحاد عقبة بلغاريا التي ترفض الموافقة على هذا المشروع لكن الاتصالات تتكثف لمعالجة هذا الرفض ولا ننسى ان أوروبا ليست موحدة بل هي اتحاد بين الدول .. لكن مهلا يضيف المصدر الديبلوماسي الغربي كيلا يصاب اللبنانيون بالاحباط فإن الدول الاوروبية السبعة المشتركة في اتفاقية شنغن ستجتمع الاثنين القادم لفرض العقوبات ومن خلال هذه الاتصالات تتجه الأمور للموافقة بالإجماع وهذا يعني ان الدول السبعة سوف تلتزم بالقرار بمعزل عن باقي الدول الاوروبية المنضوية في الاتحاد ولمزيد من الشرح يوضح المصدر الديبلوماسي المطلع بأن اي شخص يرد اسمه في لائحة العقوبات تمنع عنه التأشيرات الدول السبعة.. لكن النقاش سوف يطول حول الأسماء التي سترد في اللائحة وهي لائحة اتهامية ضد الأشخاص الذين نهبوا او هدروا أموال باريس ١ و٢ وسيدر.

وبمزيد من الحسرة يتكرر السؤال لدى جميع اللبنانيين: اذا العقوبات لا تردع ولن تردع هؤلاء من الاستمرار في أماكنهم.. وعلى هذا الواقع الملتبس ورد خبر على الشكل التالي: ظريف (وزير خارجية إيران )يقول بأننا وضعنا إطار اتفاق لرفع العقوبات عن ايران. . ابتسم المصدر الديبلواسي الغربي المطلع وقال: النمسا في نواصيها الخير .. من هناك يبدأ الحل ومن هناك سوف يعرف اللبنانيون مصيرهم ومستقبلهم.. ويضيف بأن آخر التقارير الواردة من فيينا تؤكد بأن الاتفاق الأميركي الإيراني في مراحله الأخيرة..وبند رفع العقوبات هو آخر بند في جدول الأعمال.. ولمزيد من الشرح يؤكد المصدر المطلع ان لبنان سوف يشهد تغييرا جذريا في نظامه.. حزب الله سوف يلتزم بمندرجات الاتفاق وستكون له الحصة الابرز والواضحة اي ان مناطق نفوذه داخل بيئة المقاومة سيكون فيها الآمر الناهي بعيدا عن الثنائية التي يتقاسم فيها النفوذ مع حركة امل .. مع التزام واضح واكيد بقواعد التهدئة مع إسرائيل التي كانت الحاضر في فيينا عبر الأميركي الذي فاوض عنها ومعها وأما باقي المناطق اللبنانية فإن صيغة الاتحادات البلدية سوف تتوزع على مختلف المذاهب الكبرى.. أما في سوريا فتأكد المعلومات ان الدستور الجديد سوف يعمل به فور التوقيع الإيراني على الاتفاق الاميركي الإيراني .. وفي هذا الدستور الجديد سوف تنقلب إدارة شؤون الحكم رأسا على عقب …رئيس يحكم بصلاحيات محددة ورئيس حكومة بصلاحيات أوسع وأجهزة الأمن تعمل مؤسساتيا بعيدة عن الامرة الشخصية المعمول بها حاليا.. انتخابات حرة وضمانة سورية إيرانية في الجولان على صعيدي التهدئة والالتزام بالتباعد على الحدود الاسرئيلية السورية.