السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصدر مطلع في الادارة الاوروبية لـ "صوت بيروت انترناشونال": البند السابع هو آخر "الكي"

 

اللبنانيون في المتاهة. معظمهم دخل في دوامة العوز والفقر وباتت الأغلبية تحت خط الفقر، وبات الجميع يفتش عن المواد الغذائية أن وجدت بعدما كانوا يفتشون عن المدعوم منها أو الارخص سعرا وهكذا أصبحت المخازن الكبرى ميدانا للمنافسة بين الزبائن.. وفي الانتظار القاتل والمظلم يعيشون على امل انزال القصاص العادل بهذه الطبقة السياسية التي أمعنت في اذلالهم.

وفي ظل هذا الجو الكئيب ينتظر اللبنانيون من الدول الصديقة التحرك لضبط قادتهم ومعاقبتهم لكن الفارق بين العاطفة والعقل تبقى الأمنيات سيدة الموقف خصوصا انه في الآونة الأخيرة سرت موجة عالية من الإشاعات عن قرب ساعة العقوبات .. عن هذه التدابير يحدثنا مصدر مطلع في الإدارة الأوروبية رفض الإفصاح عن اسمه ليقول بين التمنيات اللبنانية التي نسمعها في كل حين وبين العمل المؤسساتي في انظمتنا الغربية مسافة قد لا يريد اللبنانيون البائسون سماعها .. ويضيف نحن نعرف ونريد معاقبة هؤلاء لكن القضاء في أوروبا يختلف عنه في بلاد الانغلوفون وفي اميركا تحديداَ .. المتهم في أوروبا بريء حتى تثبت ادانته اما في الولايات المتحدة:” المتهم مدان حتى تثبت براءته وعليه فإن أمام اللبنانيين العمل وفق التالي:

-ان تتقدم الحكومة اللبنانية بشكوى ضد هؤلاء وهذا أمر مستحيل لان الشاكي سيكون هو ذاته المتهم..
-التقدم بعريضة موقعة (لائحة اللوموند الموقعة من ١٠٠ شخصية لبنانية) صالحة لتقديم هذه الشكوى كي تبدأ المحاكم الأوروبية القبول بها شكلا .. مع علمنا الأكيد بأن الطبقة السياسية لم تترك اي اثر يدينها وهذا أيضا يتعذر للمباشرة في محاكمة هؤلاء.

نسال: اذا نحن اللبنانيين في الpasse..

ابدا .. دوائرنا تعرف هؤلاء جيدا .. ارصدتهم مكشوفة وحركة أموالهم وأموال أقاربهم كلها مخزنة بالكامل وان أكثر من ٥٨٠ ألف حساب مكشوف لدى الاتحاد الاوروبي وتاكدوا أن هؤلاء لن يفلتوا من العقاب مهما طال صدور الأحكام ..

ويوضح أن اجتماعا عاما سيعقد غدا الاربعاء في بروكسيل للاتحاد الأوروبي للنظر في المسألة اللبنانية التي وصلت إلى حدود تهديد الأمن العالمي وهذا من شأنه أن تاخذ الأمور الى منحى آخر خطير وإلى تدابير أخرى .. ولمزيد من الشرح يؤكد المصدر الأوروبي الذي رفض الإفصاح عن اسمه بأن بعض المصارف العالمية التي تسمى بالبنوك المراسلة بدات توقف التعامل المصرفي مع مصرف لبنان ومع المصارف اللبنانية وهذا يعني أن الاعتمادات المطلوب فتحها في عملية استيراد المواد الغذائية سوف تتوقف نهائيا في الاسابيع القليلة المقبلة .. وهذا يهدد السلم العالمي .. كيف ولماذا ؟يجيب المصدر بأن الأوضاع ستكون مؤلمة للغاية على الصعيد الشعبي وان العائلات ستفاجىء بانقطاع الحليب والخبز والمحروقات وهذا السبب كافيأ لآعادة تشغيل عبارات الموت التي اشتهرت ابان الحرب في سوريا .. أوروبا لا تستطيع ولا طاقة لها باستقبال مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين الموجودين على أراضيهم (١٣٨٠٠٠٠)مليون وثلاثمائة وثمانون سوري في لبنان فيما الفلسطينيون تلاشت أعدادهم بعدما فتحت أبواب الهجرة لهم منذ سنوات وان اعدادهم لا تتعدى ال ١٨٥ ألف..

اذا هذه الاعداد ستدق أبواب أوروبا إضافة إلى الفوضى التي تتصاعد في المخازن الكبرى وهي ستشكل حالة عنفية للثورة التي كانت سلمية حتى الان علما ان هذه السلطة المرتكبة ستواجهها بالحديد والنار وبالتالي فإن الفوضى الشاملة ستترك آثارها السلبية على قوات اليونيفيل .. لأجل كل ذلك يؤكد المصدر أن آخر الكي الأوروبي هو الفصل السابع بحيث تتحول إدارة البلاد كلها الى مجلس الأمن .. هذا هو العنوان الابرز لجدول الأعمال للاتحاد الأوروبي في اجتماعه غدا .. وان الأمور مرهونة بالمحادثات بين دول الاتحاد الذي يصدر دائما قراراته بالإجماع.

وعلى هذا الإيقاع المضطرب سوف ينتظر اللبنانيون الخلاص من عذاباتهم وعيونهم شاخصة نحو الفصل السابع بعدما فعلت بهم الطبقة السياسية كل أنواع الفصول المعيبة.