تناسى المشنوق انه وجه اصبع الاتهام الى السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله اثر هزيمة فريقه في الانتخابات البلدية في طرابلس سنة 2016، على الرغم من وقوف المملكة إلى جانب لبنان ومساندتها فريقه السياسي حينها، حيث قال” هم من يلامون على ما طرح من انتقادات في الانتخابات ضد سعد الحريري”،
ومن ثم قوله في مقابلة تلفزيونية حول ملف رئاسة الجمهورية إن “السياسة السعودية السابقة هي التي طلبت من الرئيس سعد الحريري تقديم التنازلات والذهاب إلى سوريا وإلى اتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من الخط السوري”، على الرغم من ان المملكة كان لها الدور الفاعل بإخراج قوات النظام السوري من لبنان، ليأتيه الرد من السفير السعودي حينها علي عواض عسيري الذي قال ان “المملكة لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفًا سياديًا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه”.
وبعد ان طعن المملكة طعن سعد الحريري، حيث اعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عن لقاء المشنوق باللواء محمد ناصيف ومطالبته بـ ٥ ملايين دولار من ايران شهرياً ليحكم السنة في لبنان، كما كشف عن زيارات المشنوق المتتالية الى سوريا لاسيما الى مكتب اللواء علي مملوك.
يتناسى المشنوق انه باع اهل السنة وتحالف مع “حزب الله” من اجل الوصول الى كرسي وزارة الداخلية، وبأنه عرّاب التسوية بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل، وكيف زوّر الانتخابات النيابية الاخيرة لصالح “حزب الله”، متوقعاً ان تكون مكافأته الوصول الى السرايا الحكومية، من دون ان يعي ان الخونة لا يؤتمنون، لذلك ادار الحزب له ظهره عند انتهاء الانتخابات، كما يتناسى المشنوق ان يديه ملطختان بفساد السلطة السياسية وبأنه جنى الملايين من جيوب الشعب اللبناني.
بعد ان هدّم نهاد المشنوق كل الجسور التي توصل الى المملكة باساءته لها من أجل مكاسب ثانوية، لا يخجل من ان يدّعي انه يمثل السياسة السعودية مع صديقه رضوان السيد، وكأن المملكة ليس لديها سفيراً يمثلها في لبنان ولم تجد احنك وأوفى وأنبل منهما!