الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مهمة جديدة لـ "حزب الله" اللبناني في العراق

المواجهة الأميركية الإيرانية دخلت مرحلة مفصلية في الشرق الأوسط منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في الأيام الأولى للعام 2020، وبدا واضحاً من خلال الرد الانتقامي “الشكلي” الذي نفذته إيران على القوات الأميركية في العراق ان ركن المواجه سيكون باستخدام الوكلاء الذين تمولهم إيران سواء في العراق او لبنان او اليمن.

 

وفي هذا السياق كشف الصحفي العراقي معن الجيزاني معلومات ‏تفيد بأن قائد فيلق القدس “إسماعيل قآني” قام بتشكيل فصيل مسلح جديد مهمته القيام بعمليات نوعية ضد القوات الاميركية المتواجدة في العراق، لافتاً الى ان عديد التنظيم الجديد سيقارب الـ 2000 مقاتل ويحصل على تمويل مباشر من إيران، مشيراً الى ان النقاش يدور حول إمكانية ضمّه الى هيئة الحشد الشعبي حيث ترفض بعض الفصائل ذلك لتبعد عن نفسها اي رد أميركي محتمل.

‏وأضاف ان التنظيم سيحصل الجديد الذي يتكون عديده من مقاتلين عراقيين على تدريب مكثف من عناصر حزب الله اللبناني ويتم تسليحه بصواريخ واعتدة إيرانية ويتحرك حسب طبيعة المهام التي ينفذها على غرار تنظيمات ارهابية مثل داعش والقاعدة، معتبراً ان هذا التنظيم المستحدث سيعتمد على تصنيع صواريخ محلية بخبرات لبنانية.

في المقابل تؤكد أوساط سياسية عراقية ان إيران تريد تحويل العراق الى ساحة المواجهة مع الولايات المتحدة والغرب، وتتخذ من تواجد قواعد للقوات الأميركية ذريعة لتحقيق مكاسب واستجلاب مفاوضات غربية معها عبر استخدام مقاتلين عراقيين.

الفصائل تتناحر.. تصفيات داخلية!

وتشير الى ان إيران ترى ان حزب الله اللبناني امسك بشكل كامل بالسلطة اللبنانية، لدرجة انه بات وكيلها الأول على مستوى العالم العربي ومن هذا المنطلق كان لأمينه العام حسن نصر الله تدخل مباشر في الشأن العراقي إضافة الى التواجد العسكري ايضاً سواء لأداء مهمات عسكرية او استشارية.

وأضافت بأن قآني يسعى لتشكيل قوة خاصة تكون مطيعة له بعد ان ظهر ضعيفاً بقيادة المليشيات الحالية، متوقعة ان تواجهه قوة داخلية ما سيؤدي الى زيادة التناحر بين الفصائل وتصفية بعضها البعض.

الحكومة اللبنانية تناقض نفسها!

وعن المهمة الجديدة التي اوكلتها إيران لحزب الله بدعم تشكيل مليشيا جديدة دورها تنفيذ هجمات على قواعد أمريكية، علقت مراجع لبنانية ان هذا الامر سيكون تهديداً كبيراً لاستقرار لبنان وزيادة في عزلته وحصاره الدولي.

ورأت ان الولايات المتحدة دولة صديقة للبنان على الصعيد الرسمي وهي تقدم الكثير من المساعدات للبنان ومن ضمنها برنامج تسليح وتدريب للجيش اللبناني، معتبرة ان هذه الممارسات قد تدخل لبنان بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية وتحول لبنان مرة جديدة الى ساحة لحروب الاخرين على ارضه.

وشددت على ضرورة ان تتخذ الحكومة اللبنانية مواقف حاسمة بشأن التشديد على مبدأ النأي بالنفس الذي اقرته في بيانها الوزاري وحصر نشاط حزب الله بمقاومة إسرائيل حصراً وفق البيان نفسه، مضيفة “استمرار تواجد الحزب على الجبهات السورية تارة وفي اليمن تارة أخرى وتدخله بالشأن الإيراني وتوكله الدفاع عن الحرس الثوري الإيراني يجعل من الحكومة الحالية مجرد واجهة يتستر خلفها ويستمد شرعية نشاطاته من خلالها، وبالتالي يضع لبنان بأسره اسير معادلات إيران الإقليمية”.