الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

موقف خليجي سيتبلور حيال لبنان في ضوء زيارة بايدن

لا تقتصر أهمية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى كل من الرياض وتل أبيب على المواضيع المطروحة للنقاش على جدول أعمالها فقط، أنما أيضاً على بلورة أية تفاهمات جديدة بين واشنطن وحلفائها وانعكاساتها على الملفات المفتوحة في المنطقة على شتى الإحتمالات، ومنها اللبناني والسوري والعراقي واليمني، فضلاً عن مسار الشراكات مع الحليفين الأساسيين للولايات المتحدة وهما الخليج من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. وكانت العلاقة مع هذين الحليفين شابتها العديد من الإشكالات آخرها عندما كان لدى إدارة بايدن استعداداً لرفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني إذا وقَّعت إيران الإتفاق النووي قيد التفاوض الآن.

وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية ل”صوت بيروت انترناشونال” أن الأولوية في الزيارة هي لإعادة ترتيب العلاقات مع هذين الحليفين وإعادة الزخم إليها. وكذلك إرسال رسائل في اتجاه عدم تخلي واشنطن عن العلاقة الإستراتيجية مع كل منهما. وأكدت المصادر، أن بايدن سيشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي وفي القمة الإقليمية مع مجلس التعاون اي التي تضم الى الخليج كلاً من مصر والأردن والعراق ومن أبرز مواضيع المباحثات ما يلي:

-تعزيز التعاون بين واشنطن ودول المنطقة.
-بحث سبل مواجهة إيران وتهديداتها للمنطقة وللسلام والإستقرار فيها.
-المشاكل المتصلة بتوفير الغاز والنفط لدى واشنطن وحلفائها الأوروبيين، والطلب الى الدول الخليجية المساهمة في استقرار السوق، لا سيما عبر ضخ المزيد من الطاقة في الأسواق الغربية.
-سيشرح بايدن عدم تخلي الإدارة الأميركية عن حلفائها حتى ولو تم توقيع الإتفاق النووي مع إيران، وان سياسية الإدارة هي في توفير توازن معين في مصالحها الإستراتيجية الكبيرة، وان الإتفاق النووي هو بمثابة اولوية تهدف الى السحب من إيران قدراتها النووية العسكرية التي تمثل تهديداً حقيقياً للعالم بأسره.
-سيتم البحث بمشكلة الغذاء العالمية والتي تعاظمت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
-بحث المصالح المشتركة التي تربط الدول الخليجية والإقليمية أي مصر والأردن والعراق بالولايات المتحدة، ودور واشنطن في المنطقة، وهو دور منافس للدور الصاعد للصين مع الخليج. ويريد بايدن تسويق دور بلاده في اتجاه ان الصين لا يمكنها ان تأخذ دور الولايات المتحدة فيها، وضرورة العمل لتحقيق مزيد من التعاون في كل المجالات. في وقت يزداد دور واشنطن، ايضاً في دول اميركا اللاتينية.
-التشديد الاميركي للعمل مع الحلفاء على توسيع اتفاقيات ابراهام للسلام في المنطقة.

وتفيد المصادر، ان أية دولة حليفة للإدارة الأميركية لم تسبق في مواقفها موقف لبنان، بالنسبة الى الحرب على أوكرانيا، حيث أيّد لبنان كافة المواقف الأميركية حيال هذا الموضوع. ولبنان يرحب بدور الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود بينه وبين إسرائيل آموس هوكشتاين والذي ينشغل بهذا الملف في إطار مرافقته للرئيس بايدن خلال وجوده في تل أبيب، وهو قد يعرّج الى لبنان بحسب المصادر. وعلى الرغم من ان لبنان غير مدرج على زيارة بايدن، لكن من خلال مباحثاته في الخليج حول المنطقة عموماً سيتبلور موقف خليجي متطور تجاه كيفية خروج لبنان من أزماته، لا سيما مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال