الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نصرالله يعطي الأمر لعوائل ضحايا الطيونة للانتقام؟

يتأكد لنا يوماً بعد يوم بأن حزب الله وامينه العام حسن نصرالله في ورطة، ويعيش حال من الانفصام عن الواقع الذي نعيشه، فمواقفه ‏المتناقضة مع بعضها البعض تثبت ذلك، والتخبط الحاصل في حديثه دليل على ان تلك المقاومة التي كان يتغنى بها لم تعم إلا مجدر ‏فصيل مسلّح ومجموعة ميليشياوية تأتمر بأوامر طهران وتنفذ ما يطلبه مرشد الملالي علي خامنئي‎.‎

خرج نصرالله من مخبئه يوم امس، وطالعنا بجملة مغالطات، وأعطى النصائح في غير محلها، وبدلاً من إعطاء الدروس، كان عليه ان ‏يتعظ منها‎.‎

وفي سياق قراءة ما قاله نصرالله، يرى مراقبون في حديث لـ “صوت بيروت انترناشونال”، أن نصرالله لم يعد مقنعاً في اطلالته وغير موفقاً ‏في الملفات التي يختارها كما جرت العادة، فهذا إما تعمداً لتوجيه بيئته الحاضنة إلى حيث يريد، أو أن هناك نقص في المعلومات التي ‏يتزود بها من قبل المحيطين به‎.‎

وأضاف المراقبون، “عندما يعتبر نصرالله أن “ما دام لبنان في دائرة التهديدات الاسرائيلية فهذا يعني اننا سنواصل الدفاع عن سيادتنا”، ‏وسألوا، أين نصرالله وحزبه من الدفاع عن سيادة لبنان، هل تتحقق السيادة في خوض الحروب في سوريا واليمن والعراق والتدخل في ‏شؤون الدول الخليجية؟

وأشاروا إلى أن وضع حزب الله على لوائح الإرهاب من قبل العديد من الدول يثبت أنه لم يعد مقاومة، فالمقاومة تدافع عن وطنها ولا ‏تخوض الحروب من اجل أنظمة دكتاتورية كالنظام السوري والإيراني‎.‎

وحول امتعاض نصرالله من التدخلات الدينية كما وصفها في تحقيقات المحكمة العسكرية بملف غزوة عين الرمانة، يستغرب ‏المراقبون من هذا الكلام، كون نصرالله هو نفسه الذي طالب بـ”قبع القاضي بيطار”، ولا يزال يشن حرباً على القضاء للإطاحة ‏بالتحقيقات، وقام بغزوة عين الرمانة من اجل ضرب القضاء، كما ان ضحايا الطيونة ليسوا اهم من ضحايا انفجار المرفأ‎”.‎

وعن عدم مثول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امام المحكمة العسكرية، قال المراقبون، على نصرالله قبل الحديث عن ‏جعجع، تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واحترام المحكمة الدولية والقضاء اللبناني الذي لم يترك نصرالله ‏مناسبة إلا وتهجم عليه‎.‎

واعتبر المراقبون ان اخطر ما قاله نصرالله هو ان عوائل الضحايا سيعتبرون ان القضاء لن يأتي بحقوقهم في ملف الطيونة، وهذا ‏يعني أن على هذه العائلات أخذ حقّهم بيدهم وكأن نصرالله بطريقة غير مباشرة اعطى الامر لهؤلاء بالتحرك والقيام بأعمال انتقامية‎.‎

وخلص المراقبون إلى ان حزب الله بات مفلساً سياسياً، ولم يعد قادراً على إدارة الازمات التي وضع نفسه فيها، كما عليه الشروع ‏باصلاح نفسه ليتناسب مع التركيبة اللبنانية لا الايرانية‎.‎