الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يستتبع البيان الأميركي - السعودي المشترك خطوات دعم قبل احتمال تعقدها؟

على الرغم من عدم شمول جولة الرئيس الأميركي في المنطقة لبنان، إلا أن الملف اللبناني كان حاضراً بقوة خلال المباحثات التي أجراها إن كان في إسرائيل من جهة او في المملكة العربية السعودية، من جهة ثانية. إذ أن البيان الأميركي-السعودي المشترك حول لبنان جاء في سياق المواقف الدولية والعربية المُنسّقة، بالنسبة الى ما آل اليه الوضع سياسياً واقتصادياً.

واعاد البيان التشديد على دعم لبنان وعلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتنفيذ القرارات الدولية. وان لا تكون هناك سلطة غير سلطة الدولة اللبنانية، وان تقوم بالإصلاحات الضرورية لإنقاذ البلد وشدد البيان على دور الجيش اللبناني في حماية الحدود.

ولاحظت مصادر ديبلوماسية بارزة لـ”صوت بيروت انترناشيونال” انه لم تكن هناك ردة فعل رسمية لبنانية حيال البيان المشترك، مع الإشارة الى ما تسرب عن مسؤولين قولهم ان هذا يعني ان لبنان لا يزال في قلب الحدث.

وأوضحت المصادر، ان الأفرقاء في لبنان يترقبون الترجمة السياسية لهذا البيان لا سيما وأن لبنان على مشارف استحقاق مفصلي هو انتخابات رئاسة الجمهورية. إذ أنه لا بد أن تبدأ المواقف الخارجية تتبلور حول ذلك خلال المرحلة المقبلة، وأشارت المصادر الى ترقب لبنان للترجمة السياسية للموقف الأميركي الداعم له ولاستقراره ولدور جيشه في هذا المجال، والتعهدات التي يمكن لواشنطن أن تلتزم بها في ضوء زيارة بايدن وبيانه مع السعودية. ذلك أن الأولوية التي ينتظرها لبنان هي تسريع تنفيذ الجهود الأميركية في شأن انتقال الكهرباء الأردنية والغاز المصري اليه عبر سوريا.

وكان لبنان وقع العقود المطلوبة مع كل من الأردن ومصر. وتبقى خطوة أميركية من وزارة الخزانة التي يجب أن تتخذ القرار حول خضوع ذلك للعقوبات التي ينص عليها “قانون قيصر” أم لا.

وهذا الملف يعالجه الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكشتاين، بالتزامن مع اهتمامه بدفع التفاوض حول الترسيم بين لبنان وإسرائيل وإحراز تقدم جوهري يمكّنه من العودة الى لبنان لإبلاغ المسؤولين جواب إسرائيل النهائي على موقفه.

ثم هناك مسألة أخرى ينتظر لبنان موقف أميركي في شأنها هي: دعم سبل العيش للجيش اللبناني الذي تعول عليه واشنطن في توفير الإستقرار وفي مكافحة الإرهاب وفي بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وهناك وعد أميركي منذ تشرين الثاني الماضي لدعم رواتب العسكريين، ينتظر لبنان تنفيذه.

وهناك تخوف في شأن موضوعي الدعم الأميركي لإيصال الكهرباء والغاز الى لبنان ودعم الجيش لوجستياً من عدم القدرة على تنفيذهما بعد الإنتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في مطلع تشرين الثاني المقبل، بسبب توقع فوز الجمهوريين في هذه الإنتخابات. وأي فوز لهم يعني العودة الى تشدد الكونغرس في تمرير القرارات حول مساعدة لبنان في ظل سيطرة إيران و”حزب الله” وسطوته على السلطة الشرعية والذي يتحدث عنها الجمهوريون لدى مناقشة أي موضوع متعلق بلبنان في الكونغرس. ويعني ذلك أن الوقت بات يضيق أمام تنفيذ وعود الإدارة الأميركية بالنسبة الى الكهرباء ودعم الجيش، ومن الأفضل للإدارة تمريرها قبل هذه الإنتخابات.