السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل يكون "كاريش" خشبة إنقاذ ملف إيران النووي؟...

بات لبنان بحاجة الى منجم ليستطيع فك طلاسم ما يجري على الساحة الداخلية لاسيما بعدما افرزته الانتخابات النيابية حيث اختلطت أوراق جميع القوى والأحزاب ودخول عدد من النواب من خارج المعسكرات السابقة وبدأت معارك التخوين مع اول استحقاق انتخابي يتعلق برئاسة مجلس النواب ونائبه وانتقلت فيما بعد الى اللجان النيابية والمفاجآت لناحية التصويت لنواب بحقهم مذكرات عدلية في قضية انفجار مرفأ بيروت وسط صمت شعبي خارت قواه بحثاَ عن لقمة عيشه وطبابته كل هذه الأمور جعلت المشهد الداخلي ضبابي لا يمكن التكهن باللوحة التي سيتم رسمها قبل الاستحقاق الرئاسي وفق مصدر خاص “لصوت بيروت انترناشونال”.

ويضيف المصدر، بات حلم مساعدة “صندوق النقد الدولي” في مهب الريح مع حكومة تصريف اعمال تنتظر المولود الحكومي الجديد الذي ينتظر تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعداَ لاستشارات لا يمكن ان تحصل قبل الاتفاق على اسم الرئيس الذي يكلف والذي ستجري معه المشاورات على الاسماء والحقائب وتوزيعها على الكتل.

الا ان استقرار السفينة اليونانية على مقربة من حقل “كاريش” ارخى بظلاله وبات ملف الترسيم في قائمة الاولويات الامر الذي سيرتد سلباً على امكانية ولادة حكومة جديدة و “رب ضارة نافعة” بالنسبة ل”حزب الله” وحلفائه وابرزهم “التيار الوطني الحر” كون تمثيله في الحكومة لن يكون بالحجم الذي فرضه في الحكومة السابقة كما ان الفريق السيادي يرفض المشاركة في حكومة وفاق وطني وهذا الامر سيزيد الوضع تعقيداً في حال تم تأليف حكومة ممانعة لن تتمكن من تقديم أي حل في الأشهر المتبقية لعهد ميشال عون، لان الاولوية هي لانتخاب رئيس يكمل مسيرة الاخير في تأمين الغطاء لسلاح المقاومة واستراتيجيتها ولعل كلام نائب امين عام “حزب الله” نعيم قاسم الدليل الواضح على الخطط التي يعتمدها الحزب لناحية الانسحاب من المواجهة عندما تقتضي الضرورة وتحديدا في ملف الترسيم، حيث انكفأ عن هذا الملف لانه يدرك ان اي عملية عسكرية اشبه بالمثل القائل “الخروج من المولد بلا حمص” لانه يدرك ان عملية استخراج النفط ابعد من حقل “كاريش” وموارده لانها ترتبط باوروبا والحرب الروسية الاوكرانية ومصالح الدول من تركيا الى اليونان وقبرص ومصر الذين سيشكلون الملاذ الآمن لتزويد الدول الاوروبية بالغاز بعدما بدأت تتهاوى اقتصاداتهم جراء انقطاع الغاز الروسي وهنا ينهي المصدر كلامه بالسؤال هل سيكون حقل “كاريش” خشبة انقاذ ملف ايران النووي؟….

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال