الجمعة 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هوكشتاين في مهمة مستحيلة.. الحلّ الدبلوماسي معقّد والمقايضة مرفوضة!

حطّ مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين في بيروت، على وقع الغارات الإسرائيلية على قرى الجنوب التي لم تتوقف منذ اندلاع الحرب على غزة، ويبدو أن زيارة هوكشتاين هي لتبريد الأجواء وعدم انزلاقها نحو الأسوأ.

وبات من المعلوم أن في جعبة الزائر الأميركي أجندة دبلوماسية وأخرى عسكرية، لكن واشنطن تفضل الحلول الدبلوماسية، لأنها لا ترغب في توسع الحرب التي قد تؤدي إلى انزلاقها في هذه الحرب التي ليست من مصلحة أحد.

لكن بين الحلول الدبلوماسية والعسكرية، يبقى الأهم هو ما يريده محور الممانعة، وعلى هذا الأساس سيبني هوكشتاين نتائج وزيارته ليحملها إلى واشنطن بحسب مصادر مطلعة على أجواء الزيارة.

وتشير المصادر عبر “صوت بيروت إنترناشونال”، إلى أن الأمور معقدة، فإسرائيل لن تتوانى عن إسماع المبعوث الأميركي عن أنها مستعدة لشن حرب موسعة على لبنان لضمان أمنها مهما كلّف الأمر، لكن هوكشتاين رفض كل أشكال العنف وكان صارمًا بأن بلاده لا ترغب ولا تؤيد أي ضربة على لبنان، وأصر على الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل.

تتابع المصادر، “الحلول الدبلوماسية تبدو مستحيلة، لأن أي حل يحب أن يلحظ انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، وهذا يتطلب اعترافًا من قبل النظام السوري بلبنانية المزارع، وهذا غير متاح في الوقت الراهن لأسباب تتعلق بالعمق الاستراتيجي لمخططات طهران التي تريد إبقاء مسألة مزارع شبعا عالقة”.

أما المعضلة الأخرى، تقول المصادر ذاتها، إنها “تتعلق بموضوع أجندة محور الممانعة ومحاولة مقايضة الحل الدبلوماسي بالملف الرئاسي، بما معناه، انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا والقبول بمرشح الممانعة، مقابل انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وهذا أمر مرفوض بالنسبة إلى الإدارة الأميركية التي ترفض ربط الملف الرئاسي بتنفيذ القرار 1701”.

ووفقًا لهذه التعقيدات القامة، ترجح المصادر إبقاء الوضع على ما هو عليه، بانتظار الحل الدولي بشأن الحرب على غزة، وما سينتج من خلال الوساطات القائمة والتي تنسحب بدورها على مصير الهدوء في جبهة الجنوب، لكن إلى حين انتظار الحل الدولي، من يضمن من أن تقوم إسرائيل بضربة كبيرة تجر لبنان إلى حرب يصعب تجنبها؟