في موقف اول من نوعه يشير إلى تقدم لافت في تعاطي الأمم المتحدة مع لبنان وحزب الله، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحكومة والجيش اللبنانيين إلى نزع سلاح حزب الله، وحذر من مخاطر تدخل المجموعة شبه العسكرية في سوريا، في مناقشة مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع.

واتى موقف واشنطن على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت متناغماً مع حديث غوتيريش، إذ أعربت عن إحباطها من الدور المحدود الذي تلعبه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، متهمة الحكومة اللبنانية بمنع “يونيفيل” من الوصول والتحقيق في مواقع أنفاق حزب الله الواقعة داخل منطقة عمليات “يونيفيل.”

وفي السياق، تشير المصادر المطلعة على سياسة الإدارة الأميركية، إلى ان صبر اميركا نفد جراء تعاطي الحكومة اللبنانية مع تمادي حزب الله وهذا امر لن تقبل به الإدارة الأميركية على الاطلاق ولن تدعه يمر.

ولفتت المصادر، إلى ان واشنطن في صدد تحضير تقرير كامل مفصل عن تعاون الحكومة مع حزب الله وعرقلة عمل “يونيفيل”، وأصبح لديها ملفاً كامل عن الموضوع وتقوم بدراسته لتتخذ الخطوات التالية.

ورجحت المصادر على ان تكون الخطوات تصعيدية من خلال فرض عقوبات على الحكومة اللبنانية وراكان السلطة في لبنان لأنهم خاضعون لحزب الله بالكامل.

وتؤكد ان واشنطن على دراية كاملة بالوضع الداخلي اللبناني والتقارير الأسبوعية تصلها دائماً وهي مفصلة عن طريقة تهاون الحكومة بكل ما له علاقة بحزب الله الامر الذي امتعضت منه الإدارة الأميركية ولجأت لاتخاذ موقف تصعيدي تجاه الحكومة اللبنانية.

وتقول المصادر ان واشنطن ومعها الأمم المتحدة لن يقبلا بأي شكل من الاشكال تعريض قوات “يونيفيل” في لبنان للخطر او عرقلة مهامها لأنه امر خطير له تداعيات لن يستطيع لبنان تحمل تبعاتها.

ولمحت المصادر إلى ان الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وان طريقة التعاطي مع لبنان الرسمي لم يعد كالسابق خصوصاً بعد تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي وضع نزع سلاح حزب الله على سكة التنفيذ.