الثلاثاء 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن لا تدعم أي مرشح علناً وهي مع إنجاز الإستحقاق في موعده

يبقى ملف الإنتخابات الرئاسية الأهم بين كل الملفات المطروحة لا سيما في غياب السعي الجدي لتشكيل ‏الحكومة وحل الأزمات المعيشية. وعلى الرغم من التخبط في إدارة هذا الملف داخلياً، فإن مصادر ‏ديبلوماسية بارزة، تكشف أن الخارج لديه اهتمامات لا تزال بعيدة عن الأضواء عبر الإستفسار عن أسماء ‏محددة أو رفض أسماء أخرى، او السعي في اتجاه ترتيب أسماء معينة وتحضيرها لعل يحصل توافق ‏داخلي وخارجي حولها.‏

وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية لـ”صوت بيروت انترناشيونال”، أن الإدارة الأميركية يهمها أمران ‏أساسيان هما: الأول: أن تتم الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري دون أي تأجيل او دون التوصل الى ‏الفراغ في هذا المركز. والثاني: ان الإدارة تتحفظ عن دعم أي مرشح بصورة علنية، او دعم أي مرشح ‏مفضل لديهم علناً، وتعتبر ان الموضوع يتطلب الصبر وترك الأمور تأخذ مجراها على الأرجح.‏

لكن المصادر تؤكد أن اللعبة لا تتم في العلن بل في الكواليس.‏

إلا أن مصادر ديبلوماسية عربية أشارت ل”صوت بيروت انترناشيونال”، الى أن لدى الدول الخليجية ‏مرشح مفضل لديها، وهي لا تتحدث عنه، وهناك تشاور سعودي-إماراتي-مصري حول الرئاسة اللبنانية. ‏لكنهم في انتظار اقتراب المهلة واختيار الموعد المناسب للتحرك بصورة تكتيكية في هذا المجال، لإنتاج ‏رئيس وفق مواصفات استراتيجية تتناسب وموقف العرب والخليج بالنسبة الى رؤيتهم للطريقة الأفضل ‏لإخراج لبنان من وضعه السيئ سياسياً واقتصادياً.‏

وتقول المصادر العربية، ان ليس فقط العرب هم في انتظار المهلة، انما أيضاً هم حالياً على تشاور مع ‏الفرنسيين ومع الأميركيين ومع الأوروبيين لما لهؤلاء دور في الإستحقاق اللبناني. وبالتالي سيسعى الخليج ‏والعرب الى تسويق مرشح بالتنسيق مع الأطراف الدولية المذكورة. كما أنهم يحاولون بالتنسيق معهم وضع ‏‏”ڤيتو” على مرشح ما أيضاً، وكل ذلك وارد.‏

إذا، ستتضافر الأدوار العربية مع تلك الدولية للتوصل الى رئيس جمهورية يرضي هذه الأطراف، لما لذلك ‏من ارتباط مباشر بالإنقاذ الدولي-العربي للبنان. وغير ذلك سيبقى لبنان غائباً عن خارطة الإهتمام العالمي.‏

وأكدت المصادر، انه من غير الواضح منذ الآن ما إذا سيأتي رئيس ضمن خطة كبيرة يعمل عليها الخارج ‏من أجل الإنقاذ. اذ ان ذلك مربوط مباشرة بمصير التفاوض الأميركي-الإيراني حول الملف النووي، كما انه ‏مربوط بمصير التفاوض السعودي-الإيراني وأية مصالحة قد يتوصل إليها هذا التفاوض. كما أنه مربوط ‏بالمصالحة الشاملة الأميركية-الإيرانية-الخليجية، لأن لبنان كما هو وضعه حالياً يبقى مساحة مفتوحة ‏لإرسال رسائل من جانب الأطراف الثلاثة.‏