السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"وحدة الظل" تقلق الجيش الإسرائيلي!

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وحدة الظل التابعة لكتائب القسام ظهر عناصرها خلال هدنة عزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، لكن المعلومات القليلة والغموض الذي يرافق هذه الوحدة جعلها محط أنظار الدول كافة، خصوصاً أن هناك صعوبة في جمع أو معرفة أي أمر يتعلق بها.

تأسَّست وحدة الظل عام 2006، فأصبحت واحدة من أهم الوحدات العاملة بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وتُعدّ هذه الوحدة بمثابةِ وحدة مهام خاصّة حيثُ تعملُ على تأمين الأسرى الإسرائيليين الذين يتمّ أسرهم من قِبل الكتائب المتعددة ومن ثمّ يبدأُ دورها في إخفاء الأسرى عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائه من الموساد.

يتم اختيار أعضاء وحدة الظل من كافة الألوية والتشكيلات القتالية لكتائب القسام وفق معايير دقيقة، ويتمُّ إخضاعهم لاختبارات عديدة مباشرة وغير مباشرة.

وكانت كتائب القسام قد كشفت عن هذه الوحدة في 2016 كانون الثاني، حينما بثت فيديو يتضمّّنُ صورًا جديدة للجندي الإسرائيلي شاليط الذي ساهمت وحدة الظل في القبض عليه والاحتفاظ به.

آلية اختيار أعضاء وحدة الظل ومواصفاتهم تتم من كافة الألوية والتشكيلات القتالية لكتائب القسام وفق معايير دقيقة وصفتها بـ”ميزان من ذهب”، حيث يتم إخضاعهم لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة، ويخضعون لتدريبات خاصة لرفع قدراتهم الأمنية والعسكرية.

تتضمن المعايير والمواصفاتː التي يتصف بها أي عنصر من وحدة الظل ما يلي:

أن يتمتع بانتماء عميق للقضية الفلسطينية ومشروع المقاومة.
لديه رغبة عالية في التضحية والفداء.
يمتلك قدراً عالياً من الذكاء وحسن التصرف في أوقات الأزمات والطوارئ.
استشعار المخاطر بقدرة عالية
شخصية تتمتع بالسرية والكتمان وقلة الكلام.
يتمتع بقدرات أمنية وعسكرية.

وبحسب خبراء العسكريين الدوليين، لا يُعرف الكثير عن عمليات هذه الوحدة لطبيعتها السريّة، حيثُ أن الكشف الوحيد عنها قد تمّ مطلع العام 2016 حينما سمحَ قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف (أبو خالد) بالكشف عن معلومات محدودة عن هذهِ الوحدة الأمنية التي تبيّن أنها كانت تقفُ وراء الاحتفاظ بالأسير جلعاد شاليط ومنعِ إسرائيل من الوصول له أو تحريره، وذلك بعدما احتجزته على مدار أكثر من 5 أعوام قبل أن يُفرج عنه بموجب صفقة “وفاء الأحرار” لتبادل الأسرى مقابل الإفراج عن 1050 أسيرًا من سجون الاحتلال في شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول من عام 2011.

أوكل لوحدة الظل مهمة احتجاز 4 أسرى إسرائيليين منذ عام 2014، بينهما جنديان أسرتهما كتائب القسام خلال الحرب الإسرائيلية الثالثة على غزة عام 2014، وتسميها المقاومة “معركة العصف المأكول”، إضافة إلى اثنين آخرين دخلا غزة في ظروف غامضة ووقعا في “قبضة القسام”.

يضيف الخبراء، “يقوم مبدأ معاملة الأسرى في هذه الوحدة على “معاملة أسرى العدو بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم، المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار معاملة العدو للأسرى المجاهدين”.

ومنذ تأسيس الوحدة حتى الآن، لم تتمكن المخابرات الإسرائيلية من التوصل إلى أي من الأسرى لديها، حتى مع العدد الكبير الذي أسرته المقاومة في عملية “طوفان الأقصى”، والذي تجاوز 230 أسيرًا ورهينة.