السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وقف اطلاق النار في غزة مرتبط بجبهة الجنوب؟

تكثر الضغوطات على إسرائيل من اجل وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب قاسية شنتها إسرائيل لم يسلم منها لا البشر ولا الحجر.

وتشير تقارير دولية نقلاً عن مسؤولين اميركيين، إلى أن اميركا لم تعد قادرة على إبقاء الضوء الأخضر بيد إسرائيل، وهي تتعرض لضغوط من الداخل والخارج من أجل الضغط على حليفتها إسرائيل لوقف الحرب.

لكن المصادر تقول لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”: “على الرغم من الضغوط الكبيرة، إلا أن ظروف وقف إطلاق النار لم تنضج بعد، لكنها اقتربت كثيراً، فهناك عوامل عدة يجب اخذها بعين الاعتبار، منها الانتخابات الرئاسية الأميركية، فالرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، يريدون خوض الانتخابات الرئاسية بعيداً عن أصوات القذائف وتداعيات الحرب على غزة، كونها تؤثر على نتائج الانتخابات، وبايدن يريد انهاء الحرب، وهو يضغط على إسرائيل ويستعجلها لإنهاء حربها، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل بانهاء الحرب لانها لم تحقق بعد الأهداف التي وضعتها ومن اجل خاضت الحرب على غزة، وهذا الامر يربك الإدارة الأميركية”.

تضيف المصادر، “الأهم من هذا، هو بدعة إسرائيل الجديدة، وهو أن أي قرار لوقف إطلاق النار مرتبط بالجبهة الشمالية لإسرائيل، أي جنوب لبنان، وهذا أحد الأسباب الذي يؤخر وقف إطلاق النار، لأن إسرائيل تريد تغيير قواعد اللعبة في جنوب لبنان، وترى أن الفرصة مناسبة لذلك، أي تطبيق كامل للقرار 1701، وتطبيقه مرتبط بعوامل عدة، وله امتدادات تصل إلى إيران اللاعب الأساسي على جبهة الجنوب نتيجة وجود حزب الله، وأي قرار سيتخذ، تجد طهران نفسها معنية بذلك”.

وترى المصادر أن الأمور معقدة، وهي تتشابك بعضها البعض، لكن لا بد من وقف الحرب والذهاب إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية بعيداً عن العنف، لأن الوضع لم يعد يحتمل استمرار الصراعات التي لن تؤدي إلى نتيجة، ويجب أن يعلو صوت الدبلوماسية فوق أصوات القنابل والرصاص.