يتمنى التيار الوطني الحر ألا تحصل الانتخابات النيابية، وان يتم تأجيلها مهما كانت الاثنان باهظة، لأن حصولها في هذه المرحلة تعني خسارة الكثير بالنسبة الى النائب جبران باسيل الذي يريد صرف كتلته النيابية في اسواق الانتخابات الرئاسية.
وهو اليوم يتمتع بأكبر كتلة مسيحية، في حين ان الانتخابات المقبلة ستفقده الاكثرية، وهذا يعني خسارته في السباق الرئاسي الذي يشعر فيه باسيل بأنه خسر الكثير وبدت طريق بعبدا مقطوعة عليه، فالعقوبات الاميركية قطعت الطريق على باسيل بوصوله الى القصر الجمهوري، لكنه كان يراهن على الانتخابات النيابية وحصوله على كتلة مسيحية الا ان هذا الامر لن يحصل.
ويدرك باسيل ان التيار الوطني الحر في حال خسر الانتخابات سيكون بمثابة انتهاء مسيرة ميشال عون التي ورثها باسيل وبنى عليها شعبيته، واستمال الشارع المسيحي عبر خدمات قدنها نتيجة جلوس عون على عرش الرئاسة، اضافة الى تعيينات اجراها باسيل في ادارات الدولة للسيطرة على بعض مفاصلها وتجيير هذا النفوذ من اجل استغلاله في الانتخابات النيابية.
خوف باسيل من نتائج الانتخابات نابع وفقاً لمصادر بعض الشركات التي تقوم بالاحصاءات والتي أكدت لموقع “صوت بيروت انترناشونال”، ان التيار الوطني الحر فقد ١٥٪ من قوته الانتخابية وهذا رقم كبير. ونتائجه كارثية على الصعيد الانتخابي.
وتشير المصادر الى أن الانتخابات ستصيب التيار بصدمة في حال حصولها، وهذا الامر يدركه باسيل، وبالتالي اقصى تمنياته عدم حصول الانتخابات والمراهنة على التأجيل لكسب المزيد من الوقت.