الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

40 دقيقة بعمق 70 كلم.. المسيرة "حسان" واخفاق "القبة" فهل هي مجرد بروباغندا"؟

اثارت عودة “المسيرة حسان” العديد من التساؤلات حول المهمة التي قامت بها ونقطة انطلاقها ولكن السؤال الذي يطرح عن حقيقة عجز “العدو الاسرائيلي” في اسقاطها وهو الذي كشف منذ فترة انه تمكن من اسقاط احدى المسيرات في شهر كانون الثاني من العام الحالي تحوي صورا سرية وفق ما اعلنه “جيش العدو” كاشفا انها تعود للقوات الخاصة التابعة للحزب خلال تمرين خاص بتشغيل هذا النوع من الطائرات .

وبناء على هذه الرواية يشكك احد الخبراء العسكريين في حديثه ل”صوت بيروت انترناشونال” في صحة هذه الرواية لناحية عدم دقتها اولا لان احتمال سقوطها يجب ان يكون في الحسبان ولا يمكن ان تحمل اشرطة مصورة او معطيات تكشف العناصر التي تقوم بهذه المهمة وهي رغم نجاحها في التحليق عدة مرات فوق مواقع العدو الا ان عدد منها اخفق وتم تدميره ان داخل الاراضي اللبنانية او عند الشريط الحدودي .

اما بالنسبة للمسيرة الاخيرة “حسان” والتي حلقت على مدى 40 دقيقة وفي عمق 70 كلم داخل “الكيان الصهيوني” الذي اكد انه لم يتمكن من اسقاطها رغم تفعيله منظومة “القبة الحديدية” فالامر يطرح العديد من علامات الاستفهام هل الامر يتعلق حقيقة بفشل انظمة الدفاع لدى “الجيش الاسرائيلي” ام انه اراد اظهار خطورة “حزب الله” ومسيراته على “اسرائيل” لتوجيه رسائل الى الادارة الاميركية ومن يعنيهم الامر الى مسألتين الاولى تتعلق بنوعية الاسلحة المتطورة التي يملكها الحزب بمساعدة الايرانيين والتي تفرض على ادارة جو بادين التشدد في مفاوضات فيينا لناحية موضوع ادراج الاسلحة المتطورة والباليستية ومن جهة اخرى دفع وزارة الدفاع الاميركية وبعض اعضاء الكونغرس باتجاه تزويد “اسرائيل” بأنظمة دفاعية وهي التي خسرت عددا كبيراَ من صواريخها خلال المواجهات الاخيرة في غزة.

اما لناحية “رد الزيارة” للمسيرة “حسان ” من خلال تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية وعلى علو منخفض فيبدو انه محاولة لرد اعتبار على اخفاقهم الذي قد يكون متعمداَ وهنا لا بد من العودة الى المواجهة الاخيرة بين “الحزب” و”الجيش الاسرائيلي” في الاراضي المفتوحة في اب من العام الماضي الذي يؤكد ان تغيير قواعد اللعبة ليس وارداَ .

ويختم المصدر كلامه بالقول ما يثير التساؤل حول ما اذا كانت “اسرائيل” بحاجة ان تعتمد هذه “البروباغندا” الاعلامية لناحية اعلانها ان استنفرت “القبة الحديدية ” والطوافات وسلاح الجو مع العلم انه كان بإمكانها كتم الامر كي لا تقع في موقع الضعيف وهنا لا بد من السؤال هل هذه الخطوة هي استجداء للتعويض ما خسرته القبة من صواريخ والتي تقدر قيمة الصاروخ الواحد بحوالي 5000 دولار فهل هدفها استدرار مساعدة الادارة الاميركية للتعويض.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال